الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى اخوانه من الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين، وصحبه الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
في رحاب الشريعة
تكثر الفتن في المجتمعات وتخيِّم على سمائها سحب المخالفات فيلتبس الحق بالباطل وتختفي معالم السنن على كثير من الناس ويختلط الهُدى بالضلال فتكون تقوى الله – تعالى - نوراً ساطعاً في طريق الحق والهداية ويبدد نورها ظلمات الجهل والغواية ومن رُز
عُرفت المدرسة الظاهرية في التاريخ الفقهي بأنها مدرسة ترفض تعليل الأحكام، والنظر إلى مقاصدها وغاياتها، وتجمد عند ظواهر النصوص وتفرغها من دلالاتها ومعانيها، وتمنع القياس عليها، وتنظر إليها نظرة تعبدية بحتة، ما أنتج آراءً قمة في الغرابة والقبح أحياناً
يسارع سواد عظيم من الناس لحضور تلك الختمات ليدرك الدعوة المستجابة عند الختمة، ولكي يذرف الدموع فيها، ويسكب العبرات، ويخرج الزفرات، بسبب تأثير كلام المخلوق (الإمام الداعي) في الوقت الذي لم يبك من كلام الخالق في آيات الوعد والوعيد التي لو أنزلت على جبل
ومسألة تغيير الإجازة هي صورة من صور صراع العلمانيين الذي يحاولون تغريب الأمة مع علمائها، هذا الصراع الذي بدأً بالطّامة والداهية العظمى وهي إقصاء شرع الله عن الحياة والحكم بين الناس مروراً بإحلال الربا والاعتماد على التأريخ الميلادي وفرض الاختلاط وتغيير رسم الأرقام العربية
من ساعة انقضاض العسكر في مصر ومن خلفعم قوى الكفر على الرئيس المنتخب محمد مرسي وعزله عن سدة الحكم، ونحن نقرأ عشرات التعليقات التي تشرق وتغرب، وأكثرها انفعالي وغير منضبط بضوابط الشرعية، وبعضها أخذ يوزع تهم الضلال والانحراف على الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم، ولا يخفي بعضها
لمع نجم الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في مدينة صيدا منذ سنوات بسبب تصريحاته ومواقفه الجريئة ضد ما يسمى بحزب الله.
تقوم الشيعة الإمامية أو الجعفرية أو الإثنا عشرية.. على مجموعةٍ من العقائد الشاذّة، التي -كما سنرى- توقِع مَن يعتنقها (نقول: مَن يعتنقها) بالكفر الواضح الصريح، جملةً وتفصيلاً!.. ومعظم هذه العقائد أُخِذَت -كما ذكرنا في بحث: (الصفويون والصفوية)- من البدع والمستحدَثات الغريبة التي أدخِلَت على دين الإسلام، وذلك في العهود المختلفة للحكم الصفويّ، ثم تحوّلت عند أتباع الشيعة الإمامية إلى عقائد لا تقبل عندهم المناقشة ولا إعمال العقل ولا التغيير ولا التبديل.
فلا يَخفى على أحدٍ ما يَجري اليوم في بلاد الشَّام الحبيبة، وسوريَّا تحديدًا، من تكالُب أعداء الإسلام مِن نُصَيريِّ النِّظام، ورافضة إيران والعِراق ولبنان، بدَعم من روسيا، وتواطُؤٍ من الغرب، وتخاذُلٍ وخورٍ وعجْزٍ من الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة، حتَّى بِتنا نسمع ونشاهد كلَّ يوم مَقتلةً ومذبحةً، والعالَم كلُّه يتفرَّج ولا يُحرِّك ساكنًا!
التعمّق في دراسة مشكلات العصر، و وضع النقاط على الحروف في قضايا الصراع الفكري التي يلحظ فيها انحرافا عن النهج الإسلامي، وتجليته لمسؤولية من وضعوا رقابهم في قيد الرقّ الثقافي من بني جلدتنا؛ ومن نتاجه الفكري في هذا المعنى: مقال عميق، حلّق فيه فوق
وأمَّا الجانب الفكري فقد وظّف الشيخ صالح الحصين -رحمه الله- معارفه وسعة اطلاعه وتنوع ثقافته في خدمة الإسلام، بيانا لأحكامه، ودفعاُ للشبهات التي تثار حوله، ولا سيما تلك التي ترِد من خصوم الإسلام ومن يروّج خصومتهم للإسلام
في تلك المناقشة العلمية حصل موقف لفت انتباهنا نحن الطلاب، فقد ورد ذكر للأستاذ عبدالرزاق السنهوري وانتقاد حادّ له قبل ما يقارب عشرين عاما حضرت مناقشة أطروحة علمية في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام..
مما يميز الشريعة الإسلامية أنها ذات طابع عالمي، واشتمالها على أصول ومبادئ متكاملة تحكم علاقة الإنسان، وأرسلت القواعد المختلفة، سواء فيما يتعلق بالمعاملات أم العقود، أو فيما يتعلق بعلاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الدول، ووضع فقهاء الشريعة لذلك النظريات، وأسسوا
الإيمان نعمة يهبها الله سبحانه وتعالى لمن يريد من خَلْقه، ومن غير الإيمان لا معنى لهذه الحياة، ولا معنى لحياة الإنسان.. هذا الإنسان الذي إذا أشرق سنا الإيمان في قلبه، وبلغ من أغوار نفسه مداها، وتدفّق بقوّةٍ من جوانحه ووجدانه
إنَّ المتدبر في سورة التكوير يجد أن هناك ثمة مشاهد وأهوال لا تفارق ورقة المصحف مع دمعات تطهر القلب وإيمان يزداد ونعيم للروح , والموفق في الحقيقة مَنْ اهتم مع تدبره بما يعينه – أكثر - على فهم الآيات التي يقرؤها , وفي سياق كلامنا...
راعني -والله- وهالني ما صدر عن كثير من الروابط والاتحادات والحركات والشخصيات الاسلامية من بيانات ومواقف بشأن هلاك الشيخ البوطي، وقد اتسم أغلبها بالتهوين من جريمة نصرته لحزب البعث الملحد لعقود خلت، والتساهل معه...
الخبث لابد من وجوده حتى أنه وُجد في عصر المعصوم صلى الله عليه وسلم لكنه خبث يُعد على الأصابع وحُسم أمره . أما هذا الزحف من الخبث الممنهج فإنا والله لنخشى من كارثة تحل بالصالح والطالح ، وأعظم سبب لهذا الزحف للخبث إنما هوبسبب من يستطيع النصح والبيان
إن من صور التلبيس والتضليل اليوم ما يحصل من التلاعب بالمصطلحات ووضعها في غير موضعها واستخدام ذلك في تحسين القبيح وتقبيح الحسن
كنتُ قبل فترة في عيادة أحد المشايخ الفضلاء بعدما أجرى عملية جراحية ومكث بعدها أياماً على فراشه في منزله يستقبل الناس بحفاوة وبشاشة وجه وكلام طيب ويتحدث غالباً بعدما يجلس الزائرون في مجلسه عن تفسير كتاب الله – تعالى - وعن نعمة الصحة والعافية...
فقالت أمريكا.. ثم قلنا.. ثم قالت أمريكا... ثم قلنا... الى أن وصل بنا الجدال الى العداء التاريخي الديني بين أمة الإسلام وبين النصارى والذي هو أصل الصراع الدائر بيننا وبينهم ولايغفل عنه إلا غافل أو جاهل أو صاحب هوى ، والذي حقيقته صراع أزلي وأبدي بين الكفر والإيمان وبين الباطل والحق وبين أولياء
