لمَّا كانت النُّفوس مجبولة على حبِّ الأعياد، ومواسم الأفراح، بما جعل الله في القلوب من التَّشوُّق إلى العيد والسُّرور به، والاهتمام بأمره، لما يجد فيه النَّاس من الاجتماع، والرَّاحة، واللَّذة، والسُّرور، حتى بات معظَّماً لدى عموم النَّاس على اختلاف مللهم، لتعلُّق تلك الأغراض به، فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعيَّة عيدي الفط
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.