في واقعة هي الثانية من نوعها خلال يومين، فرقت قوات الأمن السودانية، الأربعاء، مظاهرة حاشدة ضد غلاء الأسعار، بمدينة أم درمان، غربي ولاية الخرطوم، مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى حدوث حالات إغماء.
وطوقت القوات "ساحة الأهلية"، ومنعت المتظاهرين من التجمع بداخلها، وأوقفت العشرات منهم، قبل توزعهم في أحياء أم درمان، وسط إطلاق الغاز المسيل للدموع.
كما تداول أعضاء حزب الأمة القومي (معارض)، على مواقع التواصل الاجتماعي خبر منع السلطات السودانية لزعيم الحزب الصادق المهدي، من الوصول إلى ساحة التجمع.
وأول أمس الاثنين، دعت أحزاب معارضة سودانية، إلى تنظيم وقفة احتجاجية بميدان "ساحة الأهلية" بأم درمان، الأربعاء، ضد غلاء الأسعار. وفرقت الشرطة أمس الثلاثاء، بإطلاق الغاز المسيل للدموع مظاهرة احتجاجية، بالخرطوم، نظمها "الحزب الشيوعي" المعارض، ضد غلاء الأسعار.
وشهدت الخرطوم ومدن أخرى، منذ بداية العام الحالي، احتجاجات متفرقة، تنديداً بالغلاء، بعد إقرار الحكومة لإجراءات اقتصادية في موازنة العام الحالي، أدت إلى ارتفاع كبير في الأسعار بما فيها الخبز.
وعبّرت الحكومة السودانية، منذ اندلاع الاحتجاجات عن رفضها السماح بتخريب الممتلكات العامة، أثناء التظاهرات والتجمعات التي تشهدها البلاد، تنديدًا بالغلاء وارتفاع الأسعار.