أنت هنا

24 جمادى الأول 1439
المسلم ــ متابعات

أعلنت قوات "عملية البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الجمعة، "الاستنفار في صفوفها بعد رصدها قوات معادية"، في محيط مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس).

و"البنيان المرصوص" من أقوى الفصائل المسلحة، التي تدعم حكومة فايز السراج، المعترف بها دوليًا، ومعظمها ينحدر من مدينة مصراتة وضواحيها.

وقال المكتب الإعلامي لقوات "البنيان المرصوص"، المتمركزة في سرت، في بيان مقتضب نشره عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": إن "قوة تأمين سرت، تعلن حالة النفير في صفوف قواتها، بعد رصد تحركات للعدو شرق سرت".

وأضافت قوات "البنيان المرصوص" أنها أقامت حواجز أمنية في مداخل سرت ومخارجها، وسيّرت عدة دوريات شرق المدينة.

ولم يوضح البيان هوية تلك القوات المعادية، لكن مساعد قائد قوة تأمين سرت، العقيد علي رفيدة، صرح بأن حالة النفير أُعلنت بعد ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مسلحة جنوب شرقي سرت، يعتقد بأنها تابعة لـ"داعش".

وأوضح أن عدد السيارات المرصودة ليس كبيرا، لكنه قال "نحن دائما نعمل على أخذ الاحتياطات اللازمة لمثل هذا الظهور".

وأوضح أن حالة النفير تشمل "رفع درجة الاستعداد للقوات المتواجدة بالمدنية بشكل كامل، وتسير دوريات في المناطق المحيطة والمشبوهة، فضلا عن تكثيف الدوريات وإقامة الحواجز الأمنية والدوريات المتحركة والثابتة".

وأشار إلى أنه "سبق وأن نبّهنا السلطات الليبية بتواجد عناصر تابعة لداعش، تتجمع في عدة وديان محيطة بأطراف سرت، لكن الاستجابة كانت بطيئة".

وتابع رفيدة: "لا زلنا نتظر (تحرك السلطات)، وإذا استمر الوضع فنتوقع أن يتجمع التنظيم (داعش) من جديد، ويسبب مشاكل لليبيا بصفة عامة".

ووصف الوضع الأمني داخل سرت بالـ"ممتاز" مقارنة مع المدن الليبية الأخرى. وأشار إلى أن "المواطنين في المدينة يتعاونون بشكل كبير مع القوة (تأمين سرت)، ويشكلون طوقا أمنيا لايستهان به.. وقطعنا شوطا كبيرا في تأمينها".

وفي مايو 2016، شنت قوات عملية "البنيان المرصوص"، هجوما عسكريا، تمكنت خلاله من طرد مسلحي "داعش" من سرت، بعد 8 أشهر من القتال.