نشبت اليوم الجمعة مواجهات عديدة بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بمواقع متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس؛ ما تسبب في إصابة نحو 300 فلسطيني بجراح وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ومنذ أكثر من شهرين يحتج الفلسطينيون على قرار الولايات المتحدة، في 6 ديسمبر 2017، اعتبار القدس عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية (غير حكومية)، في بيان، بأن 265 فلسطينيياً أصيبوا في مواجهات الضفة الغربية.
وذكرت الجمعية أن من بين المصابين بالضفة 12 بالرصاص الحي و58 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و 195 مصابا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأشارت إلى أن الإصابات وقعت خلال مواجهات شهدتها مدن نابلس وقلقيلية (شمال)، ورام الله والبيرة (وسط)، وأريحا (شرق)، إلى جانب بلدة العيزرية، شرقي القدس.
أما في قطاع غزة، فقد أصيب 27 فلسطينيا برصاص 'إسرائيلي'، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، أشرف القدرة.
ولفت القدرة، في بيان، إلى أن الأطباء وصفوا جراح المصابين بـ"المتوسطة" باستثناء إصابتين وصفتا بـ"الخطيرة".
وأفاد شهود عيان بأن المواجهات في غزة اندلعت في أربعة مواقع متفرقة على الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل، هي: "القرارة" شرقي مدينة خانيونس (جنوب)، و"ناحل عوز" شرق حي الشجاعية (شرق)، وشرق البريج (وسط)، وشرقي مخيم جباليا (شمال).
وخلال المواجهات، استخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان الفلسطينيون القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، وأضرموا النار في إطارات مركبات.