حذرت وزارة المياه والطاقة الصومالية، الأربعاء، من حدوث أزمة مياه حادة تهدد حياة الملايين من المواطنين جراء جفاف نهر "شبيلي" أطول نهر في البلاد (جنوب).

وقال "سالم عليو يبرو"، وزير المياه والطاقة، في مؤتمر صحفي للإعلام المحلي: إن بعض الأقاليم الصومالية تواجه أزمة مياه حادة بعد جفاف نهر شبيلي الذي يعتمد عليه المزارعون والقرويون.

وأضاف سالم عليو، أن ظاهرة جفاف النهر قد تؤثر سلبا على حياة الصوماليين خاصة المزارعين والقرويين الذين يعتمدون عليه كمصدر مياه الوحيد لهم.
ودعت الوزارة، الهيئات الإنسانية الدولية والعربية للعمل على الحد من أزمة المياه التي تهدد حياة سكان أقاليم شبيلي السفلى والوسطى وهيران، محذرا من أن تتفاقم الأوضاع بشكل أسواء.

وحول أسباب جفاف نهر شبيلي في العام الثالث على التوالي، أرجعها الوزير سالم إلى تأخر موسم الأمطار وتضاؤل عمق النهر نتيجة الكثبان الرملية وتراكم الأوساخ فيه، إلى جانب مشروع بناء سدود لجمع المياه في إثيوبيا.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعمل بكل طاقاتها إلى ترميم آبار وحفر أخرى في تلك الأقاليم، من أجل تخفيف أزمة المياه التي تحدق بها سكان الأقاليم الجنوبية في البلاد.

يذكر أن مياه نهر شبيلي الذي يصل طوله إلى 1500 كم، يمر من ثلاثة أقاليم رئيسية وهي إقليما شبيلي السفلى، والوسطى، وإقليم هيران؛ إذ يغذي النهر نحو أكثر من 130 ألف كم من الأراضي الزراعية في جنوب البلاد.