طالب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رئيس الجمهورية "ايمانويل ماكرون" بعدم التدخل في عمل المجلس الذي يمثل ثاني أكبر ديانة في فرنسا، وذلك بعد أيام من تصريح ماكرون بأنه يحاول إعادة تعريف العلاقات بين الإسلام والدولة.
وقال رئيس المجلس "أحمد أوغراس"، وهو فرنسي من أصل تركي، في مقابلة: "الديانة الإسلامية هي عقيدة ولذلك فهي تهتم بشؤونها الخاصة. ما لا نريده أبدا هو وصاية الدولة".
وأضاف أوغراس، يرأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية منذ منتصف 2017: "يجب على كل شخص الالتزام بدوره".
وفي 11 فبراير الجاري، قال ماكرون إنه يعتزم إعادة النظر في الأسلوب الذي تنتهجه الدولة في الإشراف على ما يتعلق بالدين الإسلامي.
وأضاف ماكرون في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش: "ما أود إنجازه في النصف الأول من العام 2018 هو وضع الأسس المتعلقة بتنظيم الإسلام في فرنسا"، مضيفا أن الأولوية ستكون "استعادة كل ما يتعلق بالعلمانية".
وتضم فرنسا أكبر طائفة للمسلمين في أوروبا؛ حيث يقدر عدد المسلمين بنحو خمسة ملايين من بين سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة.
وتمارس فرنسا ضغوطا وتضييقات عديدة على المسلمين؛ حيث تحظر ارتداء الموظفات للحجاب أو ارتداء النقاب في الأماكن العامة. كما قامت بإغلاق العديد من المساجد وطرد بعض الأئمة إلى خارج البلاد.