أعلنت السلطات العراقية، السبت، حالة الاستنفار القصوى شرقي محافظة ديالى (شرق)، بعد أن غمرت مياه السيول القادمة من إيران ناحيتين حدوديتين بالمحافظة.

وقال عضو مجلس المحافظة عمر الكروي: إن "مناطق ناحيتي مندلي وقزانيا شبه غارقة بعد ارتفاع مناسيب المياه بسبب الأمطار التي هطلت في اليومين الأخيرين والسيول القادمة من إيران والمناطق الجبلية الحدودية".

وأضاف أنه "تم استنفار جميع الدوائر الخدمية في الناحيتين وشق بعض القنوات المائية الموجودة، وأيضا تكثيف الجهود لإعادة المياه التي ملأت المدن والمناطق الزراعية إلى الخزانات المائية".

من جهته، قال جاسم المندلاوي، وهو فني مراقب في سد مندلي الكائن بالمحافظة المذكورة: إن "موجة متوسطة القوة من السيول المائية القادمة من المنطقة الحدودية بين العراق وإيران وصلت إلى سد مندلي ظهر اليوم".

ولفت إلى أنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات لغرض استيعاب الموجة المائية في السد". وأوضح المندلاوي أن "إدارة السد تتوقع وصول كميات كبيرة من السيول المائية مع استمرار هطول الأمطار".

وأكد أن "الكميات الواصلة لغاية الآن مسيطر عليها ولا تشكل تهديدا للمناطق السكنية".

وتشهد ناحيتا مندلي وقزانية شرقي محافظة ديالى (مركزها بعقوبة 60 كلم شرق بغداد) سنويا سيول مائية جارفة تتسبب بغرق قرى ومساحات شاسعة من أراضيهما.

وسجلت هيئة الأنواء الجوية العراقية (حكومية) أعلى نسبة أمطار خلال الـ 48 ساعة الماضية في خانقين (شمال شرقي ديالى) وبكمية 52.0 ملم، تليها مدينة حلبجة شرقي محافظة السليمانية (شمال) بواقع 47.6 ملم، فيما وصلت كمية الأمطار التي سقطت في بغداد 28.4 ملم.