أنت هنا

2 جمادى الثانية 1439
المسلم ــ متابعات

استعدت نحو 1300 عائلة عراقية نازحة للعودة إلى مناطقها في محافظة ديالى شرق بغداد، التي نزحت منها قبل ثلاث سنوات، وبعد أن حدّدت لها الجهات المسؤولة منتصف الأسبوع الجاري موعداً للعودة، إلا أنها فوجئت بقرار غامض منعها من العودة، لأسباب مجهولة.

وقال أبو حاتم، 68 عاماً، وهو من أهالي بلدة السعدية في ديالى: "لقد أبلغتنا الجهات الحكومية في محافظة ديالى بأن موضوع عودتنا إلى مناطقنا قد حسم، وأنّنا سنعود منتصف الأسبوع الجاري"، مبيناً "لقد حزمنا أمتعتنا وننتظر أن نتحرّك نحو مناطقنا بلهفة، فالقرار كان مفرحاً بالنسبة لنا، خصوصاً أننا نزحنا منذ أكثر من ثلاث سنوات".

وأشار إلى أنّ "القرار المفاجئ الذي أبلغنا به اليوم أنه تم تأجيل عودتنا إلى وقت غير محدد، لأسباب غير معروفة"، مبيناً أنّ "القرار لا نعلم سببه ولا حتى الجهة التي أصدرته، لكنّه كان قراراً قاسياً علينا، وأفقدنا أمل العودة، خصوصاً أنّه غامض غير معروف التفاصيل".

ودعا الجهات المسؤولة إلى "التدخل، ومتابعة هذا القرار، والسماح بعودتنا بأسرع وقت، فلقد ذقنا الكثير من المعاناة في مخيمات النزوح التي تفتقد بشكل كامل مقومات الحياة".

ولم تعترف أي جهة سياسية في محافظة ديالى بإصدارها قرار منع العودة، ولم يصدر أي توضيح من أي جهة بشأن ذلك، الأمر الذي قد يحمل في طياته تراجعاً عن قرار العودة، وفقاً لتوجه سياسي معين.

ورجح عضو في مجلس محافظة ديالى، أنّ "يكون القرار قد صدر من قيادات مليشيات الحشد الشعبي، التي تمنع عودة النازحين منذ ثلاث سنوات"، مؤكداً أنّه "يتحتم على محافظ ديالى مثنى التميمي أن يتدخل، لمعرفة الجهة التي أصدرت القرار، والوقوف على أسبابه، والعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم".