أنت هنا

5 جمادى الثانية 1439
المسلم ـ متابعات

أجبرت ميليشيات الحشد الشيعي العديد من عشائر وسكان نواح وقرى في محافظة ديالى بقوة السلاح على التوقيع على تعهدات خطيّة تُلزمهم فيها بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وتشترط عليهم التصويت للقوائم التي تتبع فصائل «الحشد»، ولاسيما ميليشيا «بدر».

وكشف مصدر حكومي مسؤول في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، أن «ضغوط الميليشيات الطائفية وضعت العديد من العائلات السُنية بين خيارين أحلاهما مر، إما الذبح أو التصويت لمصلحة قوائم الحشد مكرهين».

وأضاف: «نتلقى يومياً عشرات الاتصالات الهاتفية والمناشدات من سكان تلك القرى تطالبنا بضرورة التحرك السريع لإنقاذهم من بطش الميليشيات وتوفير الحماية لهم».

وتابع: « يطالبوننا بإيقاف ممارسات الميليشيات العنصرية من عمليات ابتزاز وترهيب لإجبارهم على التصويت لصالح قوائم انتخابية معينة، وأسماء شخصيات بارزة شيعية هم حالياً قادة ميدانيون في صفوف الحشد الشيعي في ديالى».

وبحسب المصدر ذاته، فقد حذرت الميليشيات «أهالي تلك القرى من عمليات انتقامية بشعة قد يتعرضون لها، أولها القتل وليس آخرها حرق وهدم منازلهم على رؤوسهم أو تهجيرهم منها عنوة، إذا لم يوفوا بوعودهم ويصوتوا لتلك القوائم والأسماء في الانتخابات».

وأوضح المصدر أن «البلدات المستهدفة والتي تتعرض للتهديد بالقتل أو الخطف باستمرار هي قرى ناحية المنصورية والجبل ومناطق في خانقين وقرى في المقدادية شمال ديالى، فضلاً عن بعض القرى التي تقع شمال الخالص وقرى جنوب بلدروز»، مبيناً أن «الأغلبية من سكنة مواطنيها هم من عشائر عربية سُنية».

ولفت المصدر إلى أن معظم السكان بالرغم من شعورهم بالقلق والخوف لكنهم لا يلجأون لطلب الحماية والمساعدة من القوّات الأمنية داخل ديالى، والسبب يعود، وفق المصدر، إلى أنهم «يعرفون أن سطوة هذه المجاميع أقوى من سلطة الدولة وأجهزتها الحكومية».

كما أن السبب يعود أيضا إلى  «اعتماد الفصائل الشيعية سياسة الترهيب والتخويف مع مواطني مدن ديالى، لخوفها من عدم قدرتها على التزوير واللعب بنتائج الانتخابات لكسب الغالبية، كما كانوا يفعلون في الدورات الانتخابية السابقة»، طبقاً للمصدر نفسه.