أنت هنا

8 جمادى الثانية 1439
المسلم ـ متابعات

أعلنت السلطات الألمانية عن توقيف مسن في السبعين من عمره على خلفية تورطه في طعن ثلاثة من طالبي اللجوء في جنوب ألمانيا احتجاجا على سياسة الهجرة في هذا البلد.

وأوقفت الشرطة الرجل، يوم الأربعاء الماضي، وهو ألماني روسي لم ترصده السلطات سابقا، بتهمة محاولة قتل ثلاثة أشخاص، في فعل «سياسي الدافع» وعنصري، حسب متحدث باسم نيابة هايلبرون حيث جرت الوقائع مساء السبت. واستخدم الرجل الذي بدا ثملا سكينا لمهاجمة ثلاثة من طالبي اللجوء أمام كنيسة وسط المدينة، وهم أفغاني (17 عاما) وسوري (19عاما) وعراقي (25 عاما)، حسب بيان للشرطة والنيابة.

وأصيب الأفغاني بجروح خطيرة، فيما أتت أصابات الآخرين أقل تهديدا.

وبعد توقيفه، أفاد الرجل الذي سارع مارة إلى السيطرة عليه، أنه أراد «توجيه إشارة ضد سياسة الهجرة» التي تبنتها ألمانيا واستقبلت بموجبها منذ 2015 أكثر من مليون طالب لجوء، أتى أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان، حسب النيابة والشرطة.

وأوقف الرجل لفترة وجيزة بعد الوقائع، ثم أفرج عنه بعدما اكتفى المحققون بتحميله مسؤولية ضربات وجروح. لكن بعد أيام من التحقيقات باتوا يشتبهون في قيامه بـ«محاولات قتل وضرب وجرح في ثلاث حالات» حسب بيان للشرطة والنيابة، ما أدى إلى توقيفه وإيداعه السجن الاحتياطي.

وتزايدت الهجمات على اللاجئين ومراكز إيواء طالبي اللجوء في ألمانيا بعد توافد مئات الآلاف منهم. وشهدت البلاد في 2016 حوالى 3500 هجوم على لاجئين او طالبي لجوء، بمعدل 10 أعمال مماثلة في اليوم. وأصيب في الهجمات 560 شخصا بينهم 43 طفلا حسب وزارة الداخلية.