أنت هنا

28 رجب 1439
المسلم ـ متابعات

يحيي الإريتريون في الرابع عشر من إبريل كل عام يوم "المعتقل الإريتري"، ليتضامنوا مع أكثر من 10 آلاف معتقل تحتجزهم الدولة خارج إطار القانون.

 

ويتفاعل الإريتريون مع فاعليات اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج #يوم_المعتقل_الارتري2018، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

 

وقال مغردون باللغة الإنجليزية: "غالباً ما يستخدم الاختفاء القسري كاستراتيجية لنشر الرعب في المجتمع ، وفقاً لأمنستي إنترناشيونال، وقد استخدمت الحكومة في إريتريا هذه الاستراتيجية بشكل كبير منذ استقلالها في عام 1991؛ الضحايا الذين تم القبض عليهم لم يظهروا مرة أخرى".

 

وقال مغرد آخر: "كن صوت من لا صوت له؛ أولئك الذين ما زالوا يقبعون خلف القضبان دون محاكمات أو تهم رسمية".

 

وقال آخر: "نناشد منظمات حقوق الإنسان على تسجيل زيارة للسجون في إريتريا، ومقابلة المعتقلين منذ 1990، وضرورة زيارة أسرهم لهم"، وأضاف: "في إريتريا أطفال دون سن الثامن عشر، ورجال ونساء فوق الثمانين، معتقلين في أماكن مجهولة، دون تقديمهم لأي محاكمات!".

 

بينما اعتبر آخر أن: "روعة الشعب الارتري تضيئ عندما يتضامن ويتعاون ويتماسك. ملف المغيبين جمع بيننا وأذاب كل التناقضات وأوقف كل المشاحنات. من أجلهم وحدوا صفوفكم يهابكم عدوكم".

 

وتأتي خصوصية هذا اليوم لأنه شهد قبل 27 عاما حملة اعتقالات واسعة وتدشين عهد جديد من التنكيل، مباشرة بعد استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1991.

 

واستهدفت الحملة طليعة المجتمع الإرتري المسلم وخاصةً المثقفين منهم وعلماء الدين ومعلمي المدارس الناطقة بالعربية. ويفيد الناشطون الإرتريون بأن الغرض منها كان كسر شوكة المسلمين في إرتريا ومنع إسهامهم في خلق جيل جديد مثقف واع ومدرك لأهمية مستقبله ودوره.

 

واستمر الاعتقال التعسفي خارج أطر القانون. وفي 2001 قامت الدولة بحملة اعتقالات مماثلة طالت شخصيات متقدمة في الدولة الإرترية من وزراء ودبلوماسيين وصحفيين، بعد أن طالبوا بخلق دولة إريترية تتمثل الحريّة والعدالة والقانون.

 

وتلتها حملة اعتقالات واسعة في نهاية 2005 لتشمل أيضًا شخصيات معروفة ومؤثرة في المجتمع الإرتري ويغلب على ضحايا هذه الحملة أيضًا نفس المكون الثقافي. وأخيرًا شنت السلطات حملة واسعة النطاق في مطلع 2013 على خلفية محاولة انقلاب على السلطة لم تكلل بالنجاح، راح ضحية هذه الحملة كل من يشك أنه على علاقة بمنفذي العملية الانقلابية، التي وصفها النظام اٌلإرتري يومها بالعملية الإرهابية المدعومة من جهات خارجية وشملت آخر من تبقى ويدعم التنوع الشكلي من قيادة التنظيم الحاكم والوحيد في البلاد.

 

وقال أحد المغردين: "بعد غياب هؤلاء النجوم في غياهب السجون أصبح المجتمع حيارى بلا دليل وهذا ما أراده العميل أن يعيش المجتمع  ذليل  وأن يتخبط فى الظلام بلا مرشد، فيا إخوتي هؤلاء منارات في طريق الفداء والتضحية".

 

ويسيطر الرئيس الإريتري أسياد أفورقي على كافة مفاصل الدولة ويلقي بمعارضيه في غياهب السجون، كما يمسك وسائل الإعلام بقبضة حديدية، إذ لا توجد سوى قنوات تلفزيونية رسمية وصحيفة تصدر باللغتين العربية والتجرينية.