أنت هنا

7 شعبان 1439
المسلم/ وكالات

تباين الموقف الرسمي الصهيوني والتحليلات الصحفية في قضية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا.

 

ففيما نفت الحكومة في تل أبيب المسؤولية عن اغتيال البطش، ألمحت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن "إسرائيل" وراء اغتيال المهندس، خبير الطاقة، والمختص في الطائرات بدون طيار.

 

ونقلت القناة العبرية الثانية، اليوم الأحد، عن وزير الدفاع أفغيدور ليبرمان نفيه مسؤولية بلاده عن اغتيال البطش.

 

بالمقابل تصدرت قضية اغتيال البطش عناوين الصحافة العبرية اليوم في عدة اتجاهات، لكن السياق العام يلمح إلى مسؤولية الاحتلال عنها.

وتناولت التقارير والتحليلات وعملية المقارنة بين اغتيال البطش واغتيالات سابقة، ما يعزز فكرة وقوف الاحتلال وراء العملية.

 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من حزب الليكود الحاكم "أن عملية اغتيال البطش في ماليزيا أمس هي رسالة تقول ألا مكان آمنا في العالم لمن تصفهم بالإرهابيين". الشقاقي.. الزواري.. البطش وتقارن الصحيفة العبرية بين عمليتي اغتيال البطش في ماليزيا والأمين العام للجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في مالطا عام 1995 من حيث أسلوب تنفيذها.

 

وتضيف الصحيفة إنه "من الطبيعي أن تنسب عملية الاغتيال للموساد، فالهدف مهندس عمل لصالح حماس، كما قالت الحركة ذاتها، لكنها لم توضح طبيعة عمله".

 

وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى  أن "عملية الاغتيال لا بد أن تكون مرتبطة بكونه مهندسا عمل على تطوير منظومة الصواريخ وإقامة منظومة طائرات دون طيار تابعة لحماس".

 

وتقول الصحيفة: "إن عملية اغتيال البطش تشبه أيضا عملية اغتيال مهندس الطائرات في تونس محمد الزواري أواخر عام 2016، الذي تعاون مع حماس في صناعة طائرات دون طيار".

 

وفي سياق التلميح إلى تورط "إسرائيل" في اغتيال البطش تقول "يديعوت أحرونوت" إن هناك غطاء للتجنيد تستخدمه حماس هو الغطاء الأكاديمي،حسب وصفها.

 

وتضيف الصحيفة أن اغتيال البطش هو محاولة لضرب الحاضنة التي تقدمها ماليزيا لحركة حماس, على حد قولها.