أنت هنا

7 شعبان 1439
المسلم ـ متابعات

ذكرت صحيفة "هاآرتس" 'الإسرائيلية'، اليوم الأحد، في تقرير لها، أن 1700 فلسطيني أصيبوا برصاص الإحتلال الصهيوني، أثناء مشاركتهم في "مسيرة العودة" على حدود غزة.

 

وقالت الصحيفة، نقلا عن أطباء فلسطينيين ودوليين، لم تسمهم، أن 36٪ من مجمل الإصابات خلال المواجهات على حدود غزة، كانت بالذخيرة الحية.

 

وقد أصيب حسب الصحيفة منذ بدء المواجهات في 30 من مارس الماضي، أكثر من 5 آلاف فلسطيني بالذخيرة الحية وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المغلف بالمطاط. ووصل عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص جيش الإحتلال، منذ بداية مسيرات "العودة"، إلى 39 فلسطينيًا.

 

وقال الأطباء للصحيفة العبرية: إنهم "لم يواجهوا إصابات بهذه الخطورة منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014".

 

ونقلت الصحيفة عن أطباء من منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، أن فرقها تعالج الجرحى الذين خضعوا لعمليات جراحية وتعرضوا لإصابات شديدة يصعب علاجها، مشيرين إلى أن معظم المصابين بالرصاص الحيّ، سيصابون بإعاقات بدنية حادة وطويلة الأمد.

 

وأشار أطباء المنظمة إلى أنهم عالجوا 500 فلسطيني أصيبوا في الأطراف معظمهم من الرجال وبعضهم من النساء والأطفال.

 

ويقول أحد الأطباء إن الفرق الطبية لاحظت أن الإصابات بالرصاص الحيّ تسبب أضرارا بالغة في العظام والأنسجة وإن حجم الجروح يصل إلى حجم قبضة اليد.

 

وتشير المنظمة إلى أنه بالإضافة إلى المعالجة الدورية للإصابات سيحتاج المصابون إلى مزيد من الجراحة وإعادة التأهيل لفترات طويلة، وأنهم سيعانون بشدة في حال لم يتلقوا العلاج اللازم بغزة أو يتلقون تصاريح للعلاج بالخارج.

 

كما نقلت جمعية المساعدة الطبية ومقرها لندن عن أطباء محليين في غزة أن الرصاص الذي استخدمه الجيش يتسبب في جرح صغير جدا ولكن عند خروج الرصاصة تسبب جرحا كبيرا مدمرا يتسبب في تكسير هائل بالعظام وتدمير الأنسجة.

 

وتقول هاآرتس إن أطباء بلا حدود والأطباء المحليين بغزة يستخدمون المصطلحات نفسها لوصف تأثير الرصاص "المدمر المتفجر".

 

وتشير جمعية المساعدة الطبية إلى أن الأطباء المحليين في غزة اضطروا إلى إجراء 17 عملية بتر في الأطراف السفلية والعليا للجرحى.