أنت هنا

11 شعبان 1439
المسلم - متابعات

هددت السلطات في ميانمار وسائل الإعلام المحلية ومارست المزيد من الضغوط عليها لمنعها من تغطية الانتهاكات التي ترتكبها قوات الجيش بحق مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان .

 

من جهة أخرى تتقاعس بعض وسائل الإعلام الأخرى عن أداء دورها كما ينبغي؛ لوجود علاقات وصلات تجمع بين أصحابها ومسؤولين بالجيش والحكومة .

 

ومما يوضح ذلك قيام رجل أعمال ميانماري له علاقات وثيقة مع الجيش، بشراء صحيفة “تايمز” المحلية الناطقة بالإنجليزية عام 2004.

 

وبعد أن قامت الصحيفة المذكورة بنقل أخبار عن تعرض نساء من أراكان للاغتصاب على يد رجال الجيش، تم وقف عمل قسم تحرير التقارير الخاصة بها.

 

وشهدت الصحيفة في عامي 2016 و2017 إما استقالة عدد كبير من المحررين والصحفيين الأجانب أو إقالتهم بسبب خلافات مع مجلس إدارتها حول الأخبار المتعلقة بمسلمي أراكان.

 

وفي هذا الصدد يقول صحفيون محليون : إن الحكومة تمنعهم من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بأزمة الروهنغيا، ولا تسمح لهم سوى بزيارة الأماكن التي تخضع لإشرافها.

 

وبحسب تقرير نشره مؤخرًا معهد ميانمار للديمقراطية (MID)، فإن الأخبار المتعلقة بأوضاع أركان، تتم صياغتها وتناولها وفق وجهة نظر مسؤولين بينهم عدد من المنتمين للجيش.

 

وفي حديث للأناضول، قالت صحفية فضلت عدم كشف هويتها لأسباب أمنية، أن أصحاب المؤسسات الإعلامية يهددونهم إذا ما قاموا بكتابة أخبار تتعارض مع تصريحات الجيش والحكومة.

 

بسبب حالة التعتيم والتهديد التي تمارسها حكومة ميانمار، يضطر الصحفيون الأجانب التوجه إلى بنغلاديش من أجل استقاء المعلومات اللازمة لهم بخصوص الأوضاع في إقليم أراكان، رغم أنهم يعيشون في ميانمار.

 

وفي هذا السياق قال صحفي استرالي يقيم في العاصمة الميانمارية يانغون منذ عامين : إنه زار بنغلاديش ثلاث مرات منذ انطلاق الأحداث ضد مسلمي الروهنغيا في 25 أغسطس/آب 2017.

 

وأوضح أنه تمكن من خلال هذه الزيارة استقاء المعلومات الصحيحة بخصوص الأزمة.