أنت هنا

2 رمضان 1439
المسلم/ وكالات

عمّ إضراب شامل، أمس الثلاثاء، مدينة جلمة في ولاية سيدي بوزيد وسط تونس، احتجاجًا على تدخل أمني عنيف في مواجهة احتجاجات اجتماعية شهدتها المدينة الاثنين.

 

وأغلقت المحال التجارية والبنوك ومختلف المؤسسات التربوية والإدارية أبوابها، تنفيذاً لقرار الإضراب الذي أعلنه، الاثنين، الاتحاد المحلي للشغل(نقابي).

 

وقال شهود عيان، إن أسباب التدخل الأمني تعود إلى امتناع أهالي المنطقة عن السماح للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (حكومية) استغلال إحدى الآبار العميقة لضخ المياه لفائدة إحدى محافظات الساحل شرق تونس.

 

وتظاهر آلاف المواطنين أمام مقر "اتحاد الشغل" بالمدينة التي غادرتها جميع قوات الأمن منذ فجر الثلاثاء وحلّت محلها وحدات من الجيش الوطني لحماية المنشآت العمومية.

 

وتوجه عدد من المتظاهرين الثلاثاء، إلى البئر خارج المدينة حيث رفعوا شعار "ارحل" في وجه مجموعة أخرى من عناصر أمن كانوا يحمون البئر التي تم غلقها نهائيًا.

 

وفي وقت سابق قال وزير الفلاحة والموارد المائية سمير الطيب، "إن متظاهرين تعمدوا تكسير وردم بئر أنجزته الدولة في جلمة".

 

وأضاف الطيب أن "هناك طلب من الاتحاد الجهوي ( للشغل) والمجتمع المدني لتنظيم مظاهرة سلمية إلا أنها تحولت إلى عملية تكسير للبئر وردمه".

 

وكان الاتحاد المحلي للشغل بمدينة جلمة، دعا في بيان، إلى إضراب عام كرد على ما أسماه "الاعتداء الوحشي" على أهالي المدينة.