أنت هنا

22 رمضان 1439
المسلم _ متابعات

أماط مسلمو الروهنغيا، اليوم الثلاثاء، اللثام عن مخطط لحكومة ميانمار، بهدف إلى إبادة المتعلمين والمثقفين منهم في إقليم أراكان، في محاولة للتعتيم على جرائمها وعدم تسليط الضوء عليها.

 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أكثر من 12 روهنغياً من المعلمين والدعاة المسلمين قولهم: إن "المتعلمين والمثقفين في أراكان يخضعون لممارسات ممنهجة وواسعة النطاق من جانب السلطات، ما بين اعتقال وتعذيب ضمن جهود السلطات لاقتلاع جذور مسلمي الروهنغيا من موطنهم في أراكان".

 

وأضافت الوكالة، أن "الجنود يستهدفون المتعلمين بشكل خاص، لأنهم هم أفضل من سيكون لديهم القدرة على نقل الصورة (الأوضاع المحلية) إلى الخارج".

 

وقال شاب روهنغي يدعى محمد هاشم، للوكالة: "لقد قتل جنود الجيش شقيقي عندما أبرز هويته ليخبرهم أنه يعمل معلماً". وأضاف: "لقد خططت الحكومة لقتل المتعلمين في مجتمعنا، ومن بينهم شقيقي".

 

شاب آخر يدعى رحيم (26 عاما)، وهو معلم لمادتي العلوم والرياضيات بمدرسة ثانوية، قال: إنه "كان معروفاً لدى الكثير من الجنود لأنه كان يعلم أبناءهم".

 

وأضاف أنه لاحظ هرولة الجنود نحوه ذات يوم وفر منهم مسرعاً، وظلوا يلاحقونه إلى أن تمكن من الفكاك منهم. وأضاف: "كنت متأكدا أنهم كانوا سيقتلوني لو أمسكوا بي".

 

ومنذ 25 أغسطس الماضي، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة موجة جديدة من الجرائم ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان. وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلاديش، 60% منهم أطفال، بعد حملة القمع التي وصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي".

 

 

وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.