أنت هنا

28 رمضان 1439
المسلم/ وكالات

أربكت الطائرات الورقية الحارقة، التي يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، الاحتلال على الصعيد العسكري وأثارت موجة قلق واسعة في صفوف الصهاينة، بسبب عدم قدرة حكومتهم على وقفها أو تقليص أضرارها.

 

وتشير معطيات رسمية "إسرائيلية" إلى أنه تم إطلاق أكثر من 600 طائرة ورقية حارقة من غزة خلال الشهرين الماضيين.

 

واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن مكتب الصحافة الحكومي الصهيوني، تم إسقاط نحو 450-500 من هذه الطائرات الورقية.

 

وأفادت ذات البيانات أن ما تبقى من طائرات تسبب بنحو 198 حريقا أتت على 2500 هكتار من الأراضي الزراعية والغابات، ما أسفر عن خسائر مادية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 

وتستند فكرة الطائرات الورقية الحارقة على ربط فتيل من القماش المُغمور بالمواد الحارقة، كالبنزين والكاز، في ذيل الطائرات الورقية، وإشعال النيران فيها قبيل إطلاقها.

 

ويستخدم الفلسطينيون هذه الطائرات في محاولة للفت الأنظار إلى ما يجري في غزة من تردي للأوضاع الاقتصادية.

 

أنطوان شلحت، المحلل والخبير في الشؤون "الإسرائيلية" قال، إن "هذه الطائرات تتسبب بحالة من الإرباك في إسرائيل، فمن ناحية فإنها سلاح جديد وغير متوقع ومن ناحية ثانية فإن أضرارها كبيرة".

 

وأضاف شلحت: "الضرر الذي تتسبب به الطائرات الورقية مزدوج فهي من ناحية تسبب الحرائق وتنتج عنها أضرار مادية إسرائيل قادرة على تحملها ولكنها أيضا تسبب حالة من عدم الأمان والقلق في صفوف الإسرائيليين خاصة في المناطق المحاذية لقطاع غزة، وهو ما يزعج إسرائيل بشكل كبير ويحرج حكومتها".