أنت هنا

12 شوال 1439
المسلم ــ متابعات

أحجمت كوريا الشمالية في صحفها عن انتقاد الولايات المتحدة في الذكرى الـ65 لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953، وذلك  في سابقة من نوعها تكاد تكون الأولى.

 

كانت سائل الإعلام الكورية الشمالية وعلى رأسها صحيفة "رودونغ" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم، اعتادت بين سطور تعليقاتها في مثل هذا اليوم من كل عام على نشر المقالات الناقدة للولايات المتحدة في ذكرى اندلاع الحرب وانتهائها، ووصف واشنطن بـ"العدو القوي" أو "الإمبراطورية الأمريكية" ودعت مرارا لتدميرها.

 

لكن الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم اكتفت هذه السنة وعلى خلاف عادتها، بإظهار مغزى الحرب الكورية ودور جيش البلاد فيها، إضافة إلى ما وصفته بـ"تجارب ناجحة" للمواطنين الكوريين الشماليين في تلك الحرب.

 

يذكر أن الصحيفة كانت قد نشرت في الـ25 من يونيو الماضي مقالا افتتاحيا تحت عنوان "لندمر بكل حزم مؤامرة استفزازية أمريكية هادفة لغزو كوريا الشمالية"، وآخر بعنوان "لا يمكن أن نخمد اليوم الكراهية والغضب من عدونا اللدود الإمبراطورية الأمريكية، ودمنا يغلي من شدة الرغبة في الانتقام".

 

في سياق متصل، أعلن مسؤول عسكري أمريكي رفيع أن واشنطن ستقدم لبيونغ يانغ قريبا جدولا زمنيا "بمطالب محددة" لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتنفيذ الاتفاق المبرم في قمة سنغافورة بالخصوص.

 

وأشارت وكالة رويترز إلى أن المسؤول الأمريكي لم يكشف خلال حديثه مع صحفيين قبيل رحلة سيقوم بها وزير الدفاع جيم ماتيس إلى آسيا، تفاصيل محددة بهذا الشأن، لكنه ألمح إلى أن الجدول الزمني سيكون قصيرا بما يكفي لمعرفة حقيقة نوايا كوريا الشمالية.

 

وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "سنعرف قريبا إن كانوا يعملون بحسن نية أم لا"، مضيفا في هذا السياق أنه "ستكون هناك مطالب محددة وسيكون هناك جدول زمني محدد عندما نعرض على الكوريين الشماليين أفكارنا بشأن تنفيذ اتفاق القمة".

 

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيسافر على الأرجح إلى كوريا الشمالية "خلال فترة قصيرة نسيبا" في مسعى لتحديد الالتزامات التي جرى الاتفاق عليها خلال قمة 12 يونيو في سنغافورة بين ترامب وكيم.