أنت هنا

10 ذو القعدة 1439
المسلم ــ متابعات

خرج آلاف العراقيين، في احتجاجات شعبية بالعاصمة بغداد إضافة إلى 3 محافظات جنوبي البلاد للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد. فيما ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في مدن متفرقة بالعراق إلى 13 شخصا، من جراء استخدام القوات الحكومية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لتفريق التظاهرات التي بدأت منذ نحو أسبوعين.

 

وتجمع الآلاف، اليوم الأحد، في ساحات عامة بمدن بغداد والسماوة (مركز محافظة المثنى)، والديوانية (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، والناصرية (مركز محافظة ذي قار).

 

وقالت مصادر بشرطة ذي قار: إن "صدامات وقعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في مركز قضاء الرفاعي، بعد أن حاول المتظاهرون اقتحام المجلس البلدي في القضاء".

 

وأضافت أن "قوات الأمن استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لإبعاد المحتجين الذين رشقوا أفراد الأمن بالحجارة، ما أدى لحدوث إصابات طفيفة بين الجانبين".

 

وفي العاصمة بغداد، انتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط ساحة التحرير التي تجمع فيها المحتجون وأغلقت الطرق المؤدية إليها أمام السيارات.

 

وقال أحد المتظاهرين: "نحن هنا لنسمع صوتنا للمسؤولين والعالم بأننا لم نعد نحتمل فساد الطبقة الحاكمة وسرقتهم واختلاسهم لأموال البلد".

 

وأضاف أن "العراقيين يعانون من توفر أبسط الخدمات مثل الماء والكهرباء والتعليم، بينما تزيد صادرات بلاد النفطية عن 3 ملايين برميل يوميا"، متسائلا "أين أموال بيع النفط؟".

 

وطالب مئات المحتجين، الذين تجمعوا في ساحة حبوبي وسط مدينة الناصرية، بإقالة المسؤولين المحليين في المحافظة، محملين إياهم سبب "سوء" الخدمات العامة.

 

كما طالب مئات المحتجين في مدينة السماوة، بإقالة المحافظ "فالح الزيادي"، وتوفير الخدمات وفرص العمل وتقديم المسؤولين الفاسدين إلى القضاء.

 

وانطلقت في 8 من شهر يوليو الحالي في البصرة احتجاجات ضد الفساد ونقص الخدمات والبطالة، امتدت بعدها إلى مدن أخرى في جنوب البلاد؛ ما خلف 13 قتيلا في صفوف المتظاهرين، وفق أرقام المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق.

 

وذكرت المفوضية (مرتبطة بالبرلمان)، في بيان لها اليوم، أن "13 متظاهرا قتلوا منذ انطلاق المظاهرات ولغاية اليوم الأحد، وسط وجنوبي العراق".

 

وأشارت إلى أن "729 شخصا آخرين أصيبوا بجروح (لم تحدد كيفيتها ولا طبيعتها)، 460 منهم من أفراد قوات الأمن".

 

ولفتت إلى أن "91 مبنى حكوميا وسكنيا وسيارات تعرضوا أضرار"، لم تذكر حجمها.

 

وأشارت إلى اعتقال القوات الأمنية 757 متظاهرا، أطلق سراح غالبيتهم خلال اليومين الماضيين.