أنت هنا

12 ذو الحجه 1439
المسلم/ متابعات

لا تزال قضية الإفراج عن المتهم باغتصاب 14 طفلاً، في قرية (كرتو) التابعة لمحافظة طرطوس السورية، تتفاعل، على مختلف الأصعدة، وآخر ما ظهر في هذا الموضوع، هو التأكيد بأن والد المتّهم، المعروف باسم زين العابدين محمد يوسف عثمان، كان ضابطاً سابقاً في ميليشيات الأسد، حاملاً رتبة عقيد، قبل تقاعده.

 

تطور غير مسبوق شهدته القضية، بعدما ظهر أحد الآباء في فيديو، باكياً شاكياً إطلاق سراح من قام بـ14 جريمة اغتصاب، حسب قوله.

 

وتمثل هذا التطور، بقيام وزير عدل النظام السوري، بالسفر مباشرة، من محافظة دمشق، إلى محافظة طرطوس التي شهدت واقعة الاغتصاب، للتحقق مما ورد في فيديو الوالد، ولمتابعة مجريات القضية التي هزت أنصار النظام السوري.

 

وأصدرت وزارة عدل النظام، السبت، بياناً قالت فيه إنه لم يتسن لها التحقق مما أورده الأب في الفيديو الذي شهد انتشاراً واسعاً، مؤكدة أنه لم يتسن لها التحقق من مضمون ما قاله، وأن التقرير الطبي المقدم لم “يشعِر بوجود اعتداء جنسي”، على حد ما ورد في البيان.

 

وبناء على ما تسبب به، الفيديو، بعد انتشاره الواسع، وموجة الغضب الكبيرة التي ضربت أنصار النظام السوري، ذكر بيان وزارة عدل النظام، أن وزير العدل توجّه قاصداً محافظة طرطوس، مكان واقعة الاعتداء الجنسي، يرافقه رئيس دائرة التفتيش القضائي، للتحقق من صحة الموضوع، وتحديد المسؤولية على أرض الواقع. حسب ما ورد في بيان وزارة عدل النظام السوري.

 

وأصدر هشام الشعار، وزير عدل النظام، فور وصوله إلى طرطوس، مذكرة قضائية بإعادة إلقاء القبض على المتهم بالاغتصاب، المدعو “زين العابدين”، ملمحاً إلى أن القاضي الذي أطلق سراحه، قد يكون “أخطأ أو لم يخطئ” بحسب تصريح متلفز، أقر فيه أن نص الدعوى التي سبق حقق فيها القضاء، تضمّنت تصريح إحدى الأمهات، بأن المتهم بالاغتصاب قد اغتصب ابنها، إلا أنها لم تتقدم بشكوى رسمية؛ حفاظاً على سمعة ابنها، على حد قوله.

 

وكان انتشر فيديو، لأحد أنصار النظام السوري من قرية (كرتو) التابعة لمحافظة طرطوس، التقطه لنفسه ليبث شكواه على فضاء شبكات التواصل الاجتماعي، قال فيه إن ابنه تعرّض لمحاولة اغتصاب من قبل شخص يدعى “زين العابدين”، مؤكداً أن المتهم أقر بجريمته وأقرّ بجرائم اغتصاب أخرى بلغت 14 اغتصاباً، على حد قوله الذي أضاف فيه أن المتّهم اعترف “بما هو أفظع”.

 

وقال الوالد الظاهر في الفيديو، إن القاضي أطلق سراح المتهم، بعد 17 يوماً قضاها في السجن، على الرغم من اعترافه بجريمته وجرائم أخرى.

 

وذكر موقع “دمشق الآن” القريب من النظام السوري، أن القاضي أطلق سراح مغتصب الأطفال، لقاء رشوة بلغت 4 ملايين ليرة سورية.

 

وهاجم الوالد الذي لم يستطع مقاومة البكاء فانتحب في شكل مؤثر، قضاء الأسد، قائلاً: “القضاء في سوريا مخزٍ جداً جداً”.