ميشيل عون والعمامة السوداء والقلب الأسود!!
15 شوال 1429
المسلم - خاص
كما توقعنا منذ زمن،وصل الجنرال الأحمق ميشيل عون إلى قاع المستنقع السياسي الذي يتخبط فيه،بعد أن نكص على عقبيه،وخان قناعاته السابقة التي طالما تشدق بها واستقطب جمهوراً واسعاً في لبنان وبخاصة لدى النصارى هناك،الذين كانوا يعتبرون عون "بطلاً"في وجه الوصاية السورية،بالرغم من فشله الناتج عن نرجسيته وصلفه وسوء تقديره المزمن.
فالرجل مضى إلى ما لم يمكن يتخيله أحد من أتباعه ولا من أعدائه في السير وراء إيران ووكيلها في لبنان"حزب اللات" ،وكل ذلك انتقاماً من بلده كله،لأنه حال دون  تحقيق حلمه المؤرق بدخول قصر بعبدا رئيساً للجمهورية وليس رئيس حكومة ممسوخة لا تمثل ربع اللبنانيين حينما راهن على نظام صدام حسين فحارب الجيش السوري ثم تخلى عن جنوده بنذالة ولجأ إلى سفارة أمه الحنون(فرنسا) مفضّلاً سلامته الشخصية على شعارات التحرير التي رفعها ضد دمشق.علماً بأن المتابع المنصف يعلم علم اليقين أن عون هو الذي أقصى نفسه بنفسه عن حلم يقظته ومنامه!!
وكان عون  من قبل قد تجاوز في خصومته لنظام الأسد الأب تجاوز الجميع فشارك في جلسات الكونجرس الأمريكي التي انتهت بإقرار قانون محاسبة سوريا!!
لقد ثبت أن عون منخرط كلياً في مؤامرة حلف الأقليات الذي يقوده الصهاينة فعلياً،ويعد نظام آيات قم الصفوي أكثر أعضاء هذا الحلف المشبوه نشاطاً و"إخلاصاً"!!
فهو قد تعمد التشويش على زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل سليمان إلى السعودية،وهي زيارة شديدة الأهمية لحاضر لبنان ومستقبله،وذلك باختيار التوقيت ذاته لكي يزحف عون إلى طهران مؤكداً ولاءه لوليها الفقيه،وتبعيته النهائية لحسن نصر الله أداة خامنئي في بلاد الشام.
وكأن هذه المراهقة السياسية الفجة-على طريقة عون المألوفة-لم تكن كافية لإثبات انبطاحه التام أمام المشروع الصفوي،ولذلك لجأ إلى التطاول الرخيص على السعودية في اليوم نفسه،تقرباً إلى سادته الجدد،الذين يشاطرونه كراهية الإسلام والحقد على المسلمين.
وعون المنافق الذي يدّعي الحرص على سيادة لبنان،يدرك أكثر من سواه،أن طهران هي التي تتآمر على لبنان مع فريقها العميل الذي تمده بالمال"النظيف" والسلاح"المقاوم"!!!وأنها هي التي تعمل على إضعاف الدولة اللبنانية ومنع قيامها بواجباتها.أم المملكة فتقدم مساعداتها المعنوية والمادية السخية إلى الدولة ومؤسساتها وليس إلى فريق دون آخر!!

إن عون يكذب ويدري أنه يكذب ويدري أن الجميع يدرون أنه يكذب ،لكن كل هذا الخزي لا يعني لجنرال الهزائم والشتائم شيئاً،ما دام ذلك يهيئ له فرصة الانتقام من اللبنانيين وبخاصة المسلمين،ولو أدت هذا الطفولة اللاوطنية إلى تدمير البلد وإحراقه من جديد!!