قناة الحرة والمهنية الغائبة ـ حقد حتى في الرياضة!!
12 ذو الحجه 1429




في يوم الثلاثاء27ذي القعدة الموافق25/11/2008م،خصصت قناة الحرة الأمريكية حلقة  برنامجها (ساعة حرة)،لمناقشة التطورات التي شهدتها الساحة الداخلية الكويتية،عقب تداعيات السماح لرجل الدين الإيراني محمد باقر الفالي بدخول البلاد بالرغم من وجود اسمه في لوائح الممنوع دخولهم إلى الكويت.

واستضافت القناة لهذا الغرض كلاً من د.عبد الواحد خلفان وزايد الزيد رئيس تحرير مجلة(الآن)الإلكترونية.وهنا تؤكد الحرة انعدام موضوعيتها كلما تعلق الأمر بالإسلام  أو الإسلاميين،وهو نهج راسخ لا استثناء فيه!!ذلك أن الحرص على حضور الرأي والرأي الآخر يعد من ألف باء المعايير المهنية الإعلامية،ولا سيما استضافة ممثل عن الجهات المختلفة في أي قضية جدلية.فالسلفيون الذين تقدم نوابهم في البرلمان الكويتي بطلب استجواب رئيس الوزراء لم يكونوا حاضرين في الحلقة المخصصة لبحث الموضوع الذي أثاروه!

لكن المفاجأة –للمشاهد العادي وربما لأصحاب القرار الجائر والمنحاز في القناة-تمثلت في مواقف زايد الزيد،الذي كان موضوعياً إلى حد بعيد،وأفحم بمنطقه الهادئ والموثق أباطيل الضيف الآخر المناوئ للإسلاميين بعامة والسلفيين منهم بخاصة،لدوافع ظاهرها علماني تغريبي وباطنها انتصار للهوى الطائفي المريض.

فخلفان جاء بأعاجيب تستفز الحليم،إذ جعل السبب نتيجة وجعل النتيجة سبباً،في سلسلة مفتريات ومغالطات هزلية.فهو ادعى أن الاستجواب الذي أصر عليه النواب السلفيون أنشأ حالة طائفية في البلاد،متجاهلاً أن الذين خرقوا نظام البلاد وسمحوا لرجل شديد السفاهة في تطاوله على الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين بل والإساءة إلى الذات الإلهية،هم الذين أسسوا مناخاً طائفياً بكل معنى الكلمة.

ومما ورد في مهاترات هذا الرجل سخطه على نواب انتخبهم الشعب الكويتي زاعماً أن قلة من النواب خرجت على الأكثرية!!وهنا افتضحت هوية الرجل المتدثرة بشعارات زائفة،فالديموقراطية التي يتشدق بها لا تمنع نائباً وحيداً من أن يكون له رأيه المخالف لسائر زملائه!!فما المقياس الذي يلجأ إليه هذا الطائفي الذي يستر عوار طائفيته بهذيان عن الأكثرية والأقلية؟أليس ما يدعو إليه هو من سمات النظم الشمولية التي يستبد بشؤونها ديكتاتور يسير على نهج فرعون:لا أريكم إلا ما أرى؟

ومضى خلفان في مسلسله الفكاهي فاتهم موظفي وزارة الداخلية الذين منعوا الفالي من دخول الكويت بأنهم متشددون!!ولو كان خلفان يحترم الدستور والقانون اللذين يتغنى بهما زوراً وبهتاناً،لما جرؤ على الوقوع في هذا المطب القاتل.فكيف عرف هوية أصحاب المنع ومن يخوله تحديد المتشدد من غيره وهل تعمل أجهزة الأمن الكويتية بهذا الأسلوب المشخصن الذي يفتريه؟ألس ذلك هجوماً على الحكومة التي يزعم أنه يدافع عنها،وهو في الحقيقة لا يدافع إلا عن مؤجج الفتنة الطائفية الفالي البذيء؟

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حقد حتى في الرياضة!!

قرر اتحاد كرة القدم الإنجليزي فتح تحقيقات في في الهتافات العنصرية التي تعرض لهااللاعب المصري أحمد حسام (ميدو) مهاجم ميدلسبره من جماهير نيوكاسل في مباراتهما التي جرت في  الأسبوع الماضي.
وقد تعرض ميدو لهتافات عنصرية سابقة من جماهير نيوكاسل في مباراة الفريقين الموسم الماضي.

ومن جانبه، أبدى جاريث ساوثجيت المدير الفني لميدلسبره استياءه من تلك الهتافات، واستدرك أنه لا يتوقع معاقبة المذنب!!.
فبالله عليكم : لو عكسنا الوضع –مع أن الشتم ليس من شيم المسلم-فهل كنا سوف نسمع مثل هذا الغثاء المائع؟وما جدوى التحقيقات ما دام المذنب لا يلقى عقاباً؟أولم تعاقب دول بأسرها بحرمان جمهورها من تشجيع منتخب بلاده بسبب إساءات فردية أحياناً تتعلق بلون هذا اللاعب أو ملبسه أو.....؟

وفي الوقت نفسه يجب على أحمد حسام وأمثاله إلغاء عقودهم فوراً مع الأندية التي تهين دينهم بصرف النظر عن الربح والخسارة مادياً،مع العلم بأنهم يستطيعون هزيمة هؤلاء في ساحات القضاء حتى بحسب قوانين الغرب العرجاء،فالمهانة تجيز فسخ العقد بلا تردد.