الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ وبعد.
فالهجر الوارد إباحته في الحديث المذكور هو ما كان للدنيا، من باب إعطاء الإنسان فرصة لينفس عن غضبه ، أما ما كان لله كفعل ابن عمر لما خالف ابنه نصاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا ليس له حدٌّ معين، بل هو خاضع للمصلحة الشرعية، فإن عدمت مصلحته وجب تركه.
وقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه خمسين ليلة، وذلك لأن هجرهم كان لغرض شرعي، والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم