صيد الإعلام
17 صفر 1430
المسلم - خاص

ليتكم تترجمونه

الأربعاء 1صفر1430( 28 يناير 2009م):قناة الجزيرة-برنامج بلا حدود-الضيف:د.محمود المبارك
هذا الأستاذ الجامعي المتخصص بالقانون الدولي نجح في  تعرية العدو الصهيوني بعامة، ومحرقته الأخيرة في غزة بخاصة،عبر قراءة علمية موثقة وشاملة لمجازر الصهاينة وتواطؤ عباس وعصابة رام الله معهم،إلى حد رفض عباس مجرد تقديم دعوى ضد اليهود أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ومما يضاعف من الفرحة بهذا العقل العلمي ذي اللسان الطليق والمحيا الباسم أنه ذو لحية توضح تمسكه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.وكم نتمنى ترجمة كلام الدكتور المبارك إلى اللغات الحية الأخرى،فهل تقوم جامعة الدول العربية بحسنة يتيمة في تاريخها البائس؟!

***

سقوط الموضوعية المزعومة

الأربعاء1صفر1430(28يناير2009م):بثت وكالات الأنباء أن مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي ألغى مقابلات مع محطة بي بي سي لرفضها بث نداءات استغاثة لأجل غزة.وهذا الذي فعله البرادعي أضعف الإيمان،وهو ضروري لفضح أكاذيب الغرب الذي طالما ادعى أن إعلامه يلتزم المعايير الموضوعية النزيهة ويحرص على الصدق و......فكيف يتفق هذا الادعاء مع رفض بث نداء استغاثة إنساني صرف؟

***

تعددت الشعارات والعداء واحد

أحد الكاتبين المتخصصين في أمور الراقصات والماجنين،لم يجد وسيلة لنفث سمومه على المقاومة الفلسطينية المجاهدة،فور وقف العدوان اليهودي على قطاع غزة البطل،سوى إبداء تقديره لتصريح تافه لرئيس وزراء العدو  إيهود أولمرت يزعم فيه أنه بكى تعاطفاً فيه على مدني فلسطيني فقد أبناءه بقذائف اليهود الوحشية.ومع أن الكويتب –صحيفة الرياض 2صفر1430-يعترف بأن تظاهر أولمرت بالتأثر على واحد من ضحايا عدوانه هو تظاهرٌ مفضوح،مع ذلك فإن المتخصص بمتابعة المجون ينتقد رئيس المكتب السياسي لحكومة حماس-خالد مشعل-لأنه كان يبتسم في أثناء المحرقة الصهيونية في غزة.كما وجّه المذكور الاتهام ذاته إلى الرجل الأول الصامد في تلك المواجهة –إسماعيل هنية-....
ونسي هذا القلم المغرض أن ابتسامة القائد في المحنة ترفع من معنويات المقاومين،كما أن لهذا الموقف أثراً مهماً في إحباط عدوه وجند الغزو.وهذا معروف في دنيا الإعلام وفي علم النفس السياسي!!لكن الغرض مرض كما قالت العرب منذ القديم.

***

الكذب عندما يصبح طبيعةً

إذا كانت بي بي سي تقع في أخطاء فادحة في عدد من الحالات إذا اضطرت إلى الموازنة بيننا نحن المسلمين وبين عدوان اليهود علينا،فإنها لا تلجأ إلى الكذب البواح بل تسعى إلى المواربة بشيء من المخادعة الذكية.
أما في قناة العربية -وتابعها موقع العربية نت-فإن الكذب طبعٌ وليس خطاْ عابراً ولا خطيئة فيها بعض "الفن"في إخراجها.وها هو موقع العربية على شبكة الإنترنت ينشر تقريراً عن غناء المطرب تامر حسني لصمود غزة مؤخراً، الأمر الذي جعل الإسلاميين-بحسب مصنع الكذب في العربية-يغفرون له ما تقدم من ذنبه وما تأخر!!!
فهل هنالك افتراء يماثل هذه الفرية صفاقة وانعدام حياء؟ألا يعلم هؤلاء الكذبة أن الذي يغفر الذنوب هو الله سبحانه،وأن الذي غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر هو النبي صلى عليه وسلم !!أليس هذا عدواناً فظيعاً على الدين الحنيف نفسه،ينم عن جهل مطبق أو تجاهل ذميم؟
وموقع الكذب الرخيص يجعل من افترائه الرقيع نقطة تناقض على الإسلاميين المزعومين لأنهم غضوا النظر عن فضائح حسني في التمثيل الإباحي وفي خروج التافهات لتقبيله في حفلاته الغنائية!!
ولم يسأل أدعياء المهنية المفترى عليها أنفسهم:هل يستمع الإسلاميون إلى الغناء أصلاً؟ لكن قاعدتهم التنكية هي قاعدة سلفهم غوبلز وزير الدعاية النازي:اكذب اكذب حتى يصدقك آخرون،اكذب اكذب حتى تصدق نفسك!!