الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ـ من حيث الأصل ـ ممكنة لمن ضبط صفاته صلى الله عليه وسلم.
وباب الدعاوى واسع وكبير، والعبرة بإثبات الدعوى لا بادعائها.
وفيما يخص ما يتعلق بما يدعيه البعض من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أعطاه الورد الفلاني، فهذا لو صحّ كلام مدعيه، فإنه لا يعوّل عليه في باب التشريع، إذ العمدة فقط على ما ثبت في الوحيين ـ الكتاب والسنة فحسب ـ .
ولو فتح هذا الباب لادعى بعض الناس أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أمره بكذا وكذا، ولأصبح الباب مضطرباً، ولدخلَ على الشريعة من البدع والضلالات شيء عظيم.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.