8 صفر 1435

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : فضيلة
الشيخ /
سألني أحد الإخوة المسلمين من أثيوبيا أن عندهم: من النصارى إذا أراد أن يذبح ذبيحته قال ( بسم الروح والأب والولد ) فما حكم أكل ذبيحتهم ؟ وماحكم الزواج منهم ؟ وجزاك الله
خيرا

أجاب عنها:
سليمان الأصقه

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في ذبائح النصارى الحل، لقوله تعالى: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ) (المائدة: من الآية5)، والمراد بالطعام هنا ذبائحهم، إلا ما علم أنه أهلّ لغير الله تعالى، كما جاء في السؤال، فلا يحل، لقوله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ) (النحل: من الآية115)، وقال: (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) (الأنعام: من الآية121)، والحال في ذلك كحال المسلم، الأصل في ذبيحته الحل، إلا ما علم أنه ذبح لغير الله فلا يحل.
أما الزواج منهم: فهو جائز بشرط أن تكون المرأة عفيفة، قال تعالى في بيان ذكر ما يحل: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) (المائدة: من الآية5)، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.