شيخ شريف: كنت والشيخ أويس معاً ولديه دور يجب أن يقوم به الآن.. لن نترك مبادئنا مع علاقتنا بأمريكا.. أصدقاؤنا غرر بهم الغرباء
28 جمادى الثانية 1430
محمد أحمد عبدالله




[في ضوء رغبتنا في معرفة آراء جميع الأطراف في الأزمة الصومالية سعينا للحوار مع الرئيس الصومالي شيخ شريف، بعد أن حاورنا زعيم المعارضة حسن طاهر أويس، لكن الأوضاع الأمنية في مقديشو لم تسمح لنا بإنجاز هذا الحوار، وعليه فقد استعضنا بالنقل عن تايم حوارها مع الرئيس الصومالي الأسبوع الماضي مع تفهمنا لأن خطاب شريف للمجلة سيختلف بالتأكيد مع حواره مع أي وسائل إعلام عربية وإسلامية، وفي القادم سننشر حواراً مع أحد الوسطاء بمسألة المصالحة الصومالية.. (المحرر)]

 

وصف الرئيس الصومالي الشيخ شريف أحمد وظيفته بالأكثر صعوبة في العالم، وقد يكون كلامه صحيحا. الآن الصومال في عامها التاسع عشر من الحرب الأهلية، ودون حكومة جديرة بهذا الاسم، والصومال هي أكبر دولة فاشلة مزقتها الحروب، وهو ملاذ آمن لتنظيم القاعدة والقراصنة على حد سواء. شريف اسلامي صارم ومع ذلك لا يرى بأسا في الحوار مع الغرب، وصل الى السلطة في يناير، ويسيطر على بضعة شوارع في مقديشو، ومؤخرا تعرضت حكومته للتهديد من قبل حلفائه السابقين في الحركة الإسلامية الصومالية. لقد تحدث لـ Time عن حكومته، وقضية القرصنة والحياة في الصومال بشكل عام.

 

هل حكومتك قادرة البقاء على قيد الحياة؟ كيف يمكن تحقيق السلام والاستقرار في أرض ينعدم فيها القانون؟

 

أنا واثق من أن الحكومة ستبقى على قيد الحياة، والقتال في مقديشو لا يعني أن الحكومة ضعيفة بما يكفي للإطاحة بها، والشعب الصومالي وحكومته يواجهان تحديات خطيرة لوقف القتال. وأملي هو أن تصبح الحرب في الصومال في نهاية المطاف شيئا من التاريخ، وبطبيعة الحال، عندما يكون عليك أن تبدأ كل شيء من الصفر، وتحتاج إلى إعادة بناء الأمة من جديد، فإن هناك عقبات لا تصدق في طريق وعرة.

 

ما هو نوع المساعدة التي تحتاجها؟ حفظ السلام؟ مساعدات إنسانية؟ مساعدات عسكرية؟ أي مساعدة أو تدخل خارجي؟

 

لم يبقَ هناك شيء في الصومال..هناك خراب. والحروب مستمرة. الوضع الذي نجد أنفسنا فيه كحكومة غير طبيعي؛ فنحن نحتاج إلى كل أنواع المساعدة من العالم؛ في بناء قوات الأمن الوطنية، وإعادة بناء المدن المدمرة وعودة النازحين؛ نحن بحاجة إلى المساعدة لإعادة إنشاء مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل للناس لكي يتمكنوا من العيش من دون  اللجوء إلى طلب العيش في طرق ووظائف مخالفة للقانون. [ونحن أيضا بحاجة إلى] استعادة الخدمات الاجتماعية والتي انهارت كالتعليم والصحة.

لدينا هنا بعض القوات [4,900 قوة الاتحاد الإفريقي قوة لحفظ السلام مجهزة بشكل جيد]، وتعزيز هذه البعثة قد تكون ضرورية.

يبدو أن المعارضة في الصومال تريد الاستمرار في هذا الوضع المضطرب إلى أجل غير مسمى؛ فهي ليست مهتمة باجراء محادثات لإنهاء هذه الحرب.

 

ماذا تقدم حكومتك للعالم وللصومال؟ السلام والتنمية؟

على الإطلاق ، نقدم السلام للعالم. حلمي هو أن نرى الصومال في سلام ورخاء حيث يمكن لأي شخص أن يحصل على الحرية وسبل العيش ودون الإضرار بمصالح الآخرين.

 

ما هو عرض زعيم المعارضة الراديكالية الاسلامي الشيخ حسن طاهر أويس للصومال وللعالم؟

أنا والشيخ حسن، قد عملنا معا مرة، مسترشدين بمبدأ، وأعتقد أنني ما زلت على نفس الطريق. ما كان يعتقد أنه من المستحيل أصبح ممكنا. وكان الشيخ حسن يعتقد أن اثيوبيا [التي اجتاحت الصومال في نهاية عام 2006 لاسقاط الحكومة الاسلامية السابقة التي شملت أويس وشريف] لن تنسحب والتغيير لن يكون ممكنا. [لكن] إثيوبيا سحبت قواتها من الصومال في عام 2008 ، وجاء التغيير. لديه دور يؤديه، ويمكن أن يساعدنا في جهودنا لإعادة بناء الأمة. إنه واجب عليه العمل في إيجاد السلام في الصومال.

 

يعترض بشدة كل من الشيخ حسن وتنظيم القاعدة على علاقتكم مع الولايات المتحدة.

من الأهمية بمكان وبالنسبة للحكومة أن يكون لها علاقة مع الولايات المتحدة ونحن لا نعيش في جزيرة معزولة. نحن بحاجة إلى المساعدة لإعادة بناء البلد والتعافي من الحرب الاهلية. ونحن نرحب أي مساعدة للصومال، ولا أجد أي عيب في العلاقات التي تخدم مصلحة الشعب.

 

هل يمكنك إنهاء أعمال القرصنة؟

القراصنة التي تقوم على مطاردة السفن في عرب البحر لها قواعد وتسهيلات على الأرض. تلك هي الحقيقة. نستطيع أن نلعب دورنا من خلال تنظيم السكان المحليين لرفض ومواجهة القرصنة على الأرض. كما بدأنا بإعادة هيكلة قوات البحرية الصومالية. وقد عينت خبيرا بدرجة اللواء قائدا للقوات البحرية.

 

هل من الممكن لحكومتكم أن تصبح بمثابة جسر بين الاسلاميين والغرب؟

يمكن أن يكون لدينا علاقات مع الغرب ودون ترك مبادئ ديننا الإسلامي، وأعتقد أن حكومتي لا يمكن لها أن تنجح في تقليص الفجوة.

 

الصومال هي السبب في ما يبدو في غاية الأهمية لأسامة بن لادن؟ لماذا هي مغرية لتسلل المقاتلين الإسلاميين الأجانب؟

السبب الذي يتدفق المقاتلين الأجانب على بلادنا هو غياب النظام الحكومي إضافة إلى وجود صوماليين يعملون دون كلل على الترحيب بهؤلاء الناس من أجل إبقاء الصومال الى الأبد على حالة من الفوضى.

على الصوماليين فهم الآثار المترتبة على نشاط هؤلاء الاجانب.

يمكن للجميع المساهمة في السلام والتنمية. ولكن من الواضح أن أصدقاءنا قد تمّ التغرير بهم من قبل الغرباء.

 

ما هو ثمن الفشل في الصومال؟   

دولة فاشلة وانفلات أمني في المنطقة والعالم بأسره.

 

للاطلاع على الحوار الأصلي باللغة الانجليزية