أنت هنا

21 رجب 1430
المسلم- صحف

في استمرار لممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" الرامية إلى تهويد فلسطين، تسعى سلطات الاحتلال إلى تغيير أسماء البلدات الفلسطينية على اللوحات الإرشادية من اللغة العربية إلى أسماء أخرى عبرية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين إن وزير المواصلات الصهيوني "إسرائيل كاتس" المنتمي لحزب "الليكود" اليميني صادق خلال الفترة الأخيرة على تغيير الأسماء العربية للبلدات الفلسطينية التي تظهر على لافتات الشوارع بحيث ستكتب كنسخ عن اسمها العبري.

وتكتب اللافتات الإرشادية عند البلدات الفلسطينية باللغة العبرية والعربية والإنجليزية.

وحسب الخطة، فإن أسماء البلدات بالإنجليزية وبالعربية ستكتب من الآن فصاعدًا كنَسْخٍ عن اسمها العبري، فسيكون اسم القدس بالإنجليزية "Yerushalayim" بدلاً من "Jerusalem"، وبالعربية ستشطب كلمة "القدس" وتوضع كلمة "يروشلايم" بالأحرف العبرية.

كما أن مدينة الناصرة ستصبح "نصرات"، وعكا ستصبح "عكو"، وصفد "تصفات"، ويافا ستصبح "يفو".

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله: "يكاد يكون لكل بلدة إسرائيلية اسم قديم، هناك خرائط فلسطينية لا تزال البلدات الإسرائيلية فيها تحمل الأسماء العربية قبل عام 1948، وهم يسمون هذه البلدات بمستوطنات، وأنا لن أسمح بهذا في لافتاتنا".

وأضاف: "إذا كان أحدٌ ما يريد من خلال لافتةٍ توجيه تحويل يروشلايم اليهودية إلى القدس الفلسطينية، فإن هذا لن يحصل في هذه الحكومة".

وتأتي هذه الخطوة في محاولة من جانب السلطات "الإسرائيلية" تهويد أرض فلسطين. ويأتي هذا القرار ليشكل حلقة إضافية في مسلسل قرارات التمييز العنصري التي تتخذها الحكومة الصهيوينة بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وهو محاولة لتضييق الخناق عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

وتسمي سلطات الاحتلال البلدات الفلسطينية المحتلة بأسماء مختلفة، فمثلا تل أبيب هل في الأصل تل الربيع، وتعتزم السلطات كتابتها على اللوحات الجديدة "تل أفيف" وهو النطق العبري لها. كما تسمي عسقلا بـ"أشكلون"، وبئرالسبع بـ"بير شيفا"، وأسدود بـ"أشدود".