"الصحافة والهيئة: حقائق ومراجعات"
26 رجب 1430
المسلم - خاص

<p align="center"><font size="4" face="Arial">&quot;الصحافة والهيئة: حقائق ومراجعات&quot; عنوانٌ جديدٌ أصدرته دار غيناء للنشر مؤخراً، يتحدث عن موضوعٍ من أكثر الموضوعات جدليةً وإثارة في المشهد الفكري المحلي؛ وهو العلاقة بين صحافتنا المحلية وجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويعرض الكتاب بكل وضوح وجرأة وشفافية لهذه العلاقة وأسباب توترها وأبعاد ذلك على المستويين الداخلي والخارجي.</font></p>
<p>&nbsp;</p>
<p><font size="4" face="Arial">ولا يكتسب الكتاب أهميته من تعرضه لمظاهر القصور المهني الغريب الذي ظهر في صحافتنا المحلية في معالجتها للقضايا المتعلقة بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحسب، بل كذلك من خلال التشخيص النقدي الجريء لأسباب هذا القصور من الناحيتين المهنية والفكرية، ووصفه بأنه متناغم مع الرؤى الغريبة على ديننا وثقافتنا وقيم مجتمعنا السعودي المحافظ.</font></p>
<p>&nbsp;</p>
<p><font size="4" face="Arial">والكتاب الذي يعد الأول من نوعه يعبر عن رؤية نقدية جريئة للمعالجة الصحفية لقضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبنية على شواهد وأدلة متنوعة من واقع الممارسة الصحفية المحلية، فقد استمر المؤلف في مرحلة المتابعة وتسجيل الملاحظات على نوعية المعالجة الصحفية لقضايا الهيئة فترة طويلة، وقد استشهد الكتاب بشكل مباشر بأكثر من (165) مادة صحفية، ويقول مؤلفه محمد بن عواد الأحمدي في هذا السياق: &quot;..استمرت متابعاتي الإعلامية لتعاملات الصحافة مع قضايا الهيئة قرابة ثلاث سنوات، قرأت فيها جل ما كُتِب في الصحف المحلية في تلك الفترة عن الهيئة سلباً وإيجاباً والتقيت خلالها مع عدد من المسؤولين في المؤسسات الصحفية وعدد من العاملين في الوسط الإعلامي من أطياف متعددة، ودارت بيننا نقاشات مختلفة حول هذا الموضوع ساهمت في تصور أفضل لطبيعة الموقف، وفهم أعمق لخلفياته وأبعاده، كما ساهمت تلك المناقشات في الاطلاع عن قرب على طريقة التفكير في الأوساط الإعلامية تجاه قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر &quot;.</font></p>
<p>&nbsp;</p>
<p><font size="4" face="Arial">واستعرض الكتاب عدداً من أبرز التقارير الأجنبية التي كتبت عن المملكة بعد أحداث 11 سبتمبر2001م، مبيناً من واقع تلك التقارير مدى تأثير الصراع الحضاري والعامل السياسي العالمي في نوعية المعالجة الصحفية للقضايا ذات الصلة بعمل الهيئة، ويؤكد الكتاب من خلال عدد من الشواهد الواقعية تأثير الاستهداف الأجنبي للمؤسسات الشرعية في المملكة لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر في سلبية العلاقة بين الصحافة والهيئة، كما يتعرض للتوافق بين بعض النافذين والعاملين في الوسط الصحفي مع المصالح الأجنبية؛ كسبب مهم ومؤثر في سلبية العلاقة.</font></p>
<p>&nbsp;</p>
<p><font size="4" face="Arial">والكتاب في جانبه الفكري يكشف عن الإيديولوجيا التي تقف خلف الحملات الصحفية على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة والتي تظهر بين فترة وأخرى على أعمدة الصحف.</font></p>
<p>&nbsp;</p>
<p><font size="4" face="Arial">يتكون الكتاب من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، وفصوله الأربعة هي على الترتيب: &quot;رؤية نقدية للمعالجة الصحفية &quot; و&quot;شواهد القصور في المعالجة الصحفية لقضايا الهيئة: حادثة الخليل بالمدينة المنورة نموذجاً&quot; و&quot;القصور الفكري للصحافة المحلية في معالجة قضايا الهيئة وأسبابه&quot; و&quot;القصور المهني للصحافة المحلية في معالجة قضايا الهيئة وأسبابه&quot;.</font></p>
<div align="center">&nbsp;</div>