25 رمضان 1430

السؤال

ما حكم قول سبحانك في دعاء القنوت عند جمل الثناء، مثل : (إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت) حيث سمعت أن المشروع السكوت، وهل يمكن أن تقاس على السؤال أو التعوذ عند قراءة القرآن في صلاة النفل؟

أجاب عنها:
د.عمر بن عبد الله المقبل

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فالأمر في هذا واسع، وإن كان ظاهر القرآن يدل على أن الداعي يؤمن في كل الأحوال، لأن الله تعالى سمى تسبيحه والثناء عليه دعاءً، كما في قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس : 10]}
فتأمل كيف سمى الله تسبيحهم، وقولهم: الحمد لله رب العالمين دعاء!
وكذلك في قول يونس عليه الصلاة والسلام: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين [الأنبياء : 87]}.
ولا ينبغي التشديد في مثل هذه المسائل، فمن ظهر له الأمر، وأنه أقرب للأدلة فليفعله، وإلا فلا، ولا يثرب على غيره، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.