6 ذو القعدة 1430

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،
عندي مجموعة من الطلبة النجباء، وأريد عمل برنامج أسبوعي (تربوي علمي) لهم، عسى الله أن ينفع بهم الأمة.. فما توجيهكم لي؟ وكيف أبدأ؟ وهل لي ببرنامج أستطيع أن أسير عليه.. مع ذكر بعض الكتب والمراجع المفيدة لي في هذا الباب.. بورك فيكم.

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على ثقتك في موقع المسلم وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد
بداية اسمح لي أن أثني على هذه الهمة العالية والنظرة الثاقبة والشعور النبيل والإحساس بالمسؤولية التربوية التي غابت في كثير من المجتمعات،والحمد لله فإن في هذه الأمة الخير إلى يوم القيامة بفضل الله ثم بهمة أمثالكم وسمو أهدافكم وقوة عزيمتكم بعد توفيق الله تعالى.
- من الجميل أن تدرك أن لديك مجموعة من الطلاب النجباء وهي نقطة انطلاق صحيحة أن يدرك المربي حال طلابه ويقدر قدراتهم ويعي نجابتهم ويستثمر طاقاتهم ويزكي طرائق تربيتهم وما هذا إلا لتنشئة سليمة على هدي سليم ونهج قويم يحقق لشباب هذه الأمة ريادتهم والرقي بهم إلى معالي الأمور.
- البرامج التربوية الدائمة أو المؤقتة لفئة من الأبناء ترتكز على أمور منها المرحلة العمرية والسنة الدراسية والقدرات العقلية والخلفية الثقافية لذا لا يفضل وضع قوالب لبرامج تربوية ما لم يكن هناك وصف تفصلي لما سبق ولكن تبقى هناك خطوطا عريضة وقواعد عامة يمكن الاستفادة منها في وضع برامج تربوية علمية يسعى المربي من خلالها استثمار هذه الطاقات وتوظيفها ف المجالات الصحيحة وفق ما سبق ذكره من قواعد عامة.
- من القواعد العامة في البرامج التربوية أن تقوم على طائفة من الأسس العامة منها:
1. ربط المتربي بالخالق جل وعلا من خلال وبث روح المراقبة الداخلية وتثبيت عقيدة (اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
2. التعرف على قدرات لطلاب ومهاراتهم وتنميتها والتدريب على الاستفادة منها، فمن كان يحب القراءة ننمي فيه القراءة ومن كان يحب الرياضة ننمي فيه الرياضة الهادفة الصحيحة ومن كان هاويا للإلكترونيات فعلينا أن نساهم معه في الإبداع ونزكي فيه الموهبة وهكذا..... 3. الموازنة بين المرحلة العمرية والثقافة المجتمعية وبين احتياجات الطلاب النفسية والجسدية.
4. التأكيد على تناسب الجرعات التربوية والعلمية كما وكيفا وربطها بالعلماء الربانين الناصحين وتربية الأبناء على احترام العلم والعلماء والأخذ منهم والثقة بهم.
- أما وجود برامج تربوية معدة سلفا نعم هناك برامج عامة ولكن لا ينصح بأن نلتزم قوالب قد تصلح لفئة دون فئة، ولكن يفضل التربويون أن يتم إعداد برامج تتوافق مع احتياجات الفئة المعنية وقدراتها ومميزاتها.
- أما الكتب التي يمكن الاستفادة منها فهي كثير ومنها على سبيل المثال:
(تربية الأولاد – لمحمد الحمد) (تربية الأبناء – لشيخة بنت عبد الله) (صناعة الهدف – لعدد من المؤلفين) (من أخطائنا في تربية أولادنا – د محمد السحيم) (مع المعلمين – محمد الحمد) ومن أروع ما يستفاد منه كتاب (الأساليب الحديثة في التربية والإدارة – د عيسى بن علي الملا)
وفقك الله وسدد خطاك.