الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي بعد زيارته لغزة: رأينا شعبا يحافظ على مقدسات الأمة... ثوابته محفورة في ذاكرة أطفاله
23 ربيع الثاني 1431
إيمان ياسين

بالتزامن مع مرور ألف يوم على حصار غزة، قام وفد من البرلمانيين العرب بأول زيارة للقطاع المحاصر،فلماذا كان هذا التأخير؟! وما هي نتائج الزيارة؟ وماذا عن المصالحة ورفع الحصار وإعادة الإعمار؟ ولماذا لم تدع حماس للقمة العربية؟ هذه التساؤلات وتساؤلات أخرى كثيرة يجيب عليها لموقع المسلم السيد نور الدين بوشكوج الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي والذي رأس وفد البرلمانيين إلى غزة
فإلى نص الحوار:

 

رأستم الوفد البرلماني الذي زار غزة، ما تقييمكم للوضع الصحي والإنساني والأمني هل جاء وفق توقعاتكم أم أن من رأى ليس كمن سمع؟!!
بداية أحب أن أوضح أن هذه الخطوة كانت بمثابة زيارة من الشعوب العربية للشعب الفلسطيني،فالإتحاد البرلماني العربي قرر بالإجماع أن يرسل وفدا يمثل جميع البرلمانات العربية لإبلاغ الشعب الفلسطيني أنه ليس وحده في هذه المعركة فأشقاؤه العرب معه في معركته المصيرية من أجل إقرار حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير وحقه في العودة وحقه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ثانيا كان هدف الزيارة الإطلاع على الأوضاع في قطاع غزة التي بالطبع سمعنا عنها الكثير في الصحافة العربية والعالمية لكن من يذهب إلى هناك يتضح له مدى الإجرام الصهيوني وفداحة ما قامت به إسرائيل من جرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل،وقد وجدنا الأشقاء الفلسطينيين محرومين من الغذاء والدواء ومن الحركة بحرية وهو أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان، ولكن بالمقابل رأينا أن هنالك شعب قوي صامد لا يقبل الإذلال ويأبى إلا أن يعيش بكرامة مهما كافح من أجل تحقيق حقوقه،لذلك فأنا أوجه تحية إعجاب وتقدير لهذا الشعب المناضل المكافح، وكذلك أوجه نداءا للأشقاء العرب بالوقوف مع هذا الشعب في كل ما يحتاجه من إمكانات للحصول على الاستقلال.

 

بصفتكم ممثلين شرعيين للشعوب العربية، هل قدمتك دعماً مادياً لشعب غزة أم أن الزيارة جاءت في سياق الدعم المعنوي؟
عمدت الزيارة إلى الدعم المعنوي والسياسي وكذلك الإطلاع على الأوضاع هناك، بالطبع كل شعب يقوم بمجهودات لتقديم العون بطرق مختلفة للشعب الفلسطيني، ونحن في تقريرنا الذي وزعناه على جميع البرلمانات العربية ووصل بالتأكيد إلى جميع الحكومات العربية، قدمنا عرضا شاملا عن الأوضاع في قطاع غزة وما يمكن أن يقوم به العرب لمساعدة أشقائهم.

 

ذكرت أنكم قدمتك دعما سياسيا للقطاع، ما هي أشكال هذا الدعم؟
نحن طوال رحلتنا إلى غزة ومع كل المسؤولين الذين التقيناهم ـ وقد حرصنا على أن نلتقي بجميع الفصائل الفلسطينية بدون استثناء ـ جميعهم ذكرناهم بحقيقة تاريخية هي أن الانتصار على الإستعمار ودحر المغتصب يجب أن يكون شرطه الأساسي هو الوحدة وتوحيد صفوف المقاومة،فإذا توحد الشعب الفلسطيني وتمت المصالحة بين جميع فصائله فبالتأكيد سوف تأتي الانتصارات، أما في ظل التشرذم والتفرقة والتجزئة الموجودة حاليا بالتأكيد لا يمكن إلا أن يكون المنتصر فيها هو "إسرائيل"، فما كافحت "إسرائيل" من أجل تحقيقه لعدة سنوات لم تتمكن منه إلا الآن بسبب هذا التشرذم، لذلك أؤكد أن أول عمل يجب أن نقوم به نحن كعرب هو أن ندعو إخواننا ونلح عليهم بضرورة الإسراع في إجراء المصالحة الوطنية الفلسطينية لأن هذه المصالحة هي أساس كل انتصار وكل تقدم.

 

هذا يدفعنا للسؤال...هل من جديد في ملف المصالحة؟
نحن التقينا مع الإخوة في حماس الموجودين في قطاع غزة والتقينا كذلك مع ممثلي حركة فتح الموجودين هناك أيضا،وبعضهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني،وهنا أود أن أتقدم بتحية للإخوه في فتح نظرا لأنهم وبعد انقطاع دام 3 سنوات جاؤوا وحضروا جلسة المجلس التشريعي إكراما للوفد البرلماني العربي،ولأول مرة منذ 3 سنوات يتم جلوس أعضاء حماس وفتح في نفس القاعة، وسمعنا كلاما طيبا من جميع الفصائل الفلسطينية سواء أكانوا من حماس أم فتح، أم حتى باقي الفصائل، لذلك أنا لدي تفاؤل كبير جدا وأعتقد أن هنالك نيات حسنة ولكن يجب على الإخوة العرب من المحيط إلى الخليج أن يساعدوا في إجراء هذه المصالحة في أقرب وقت ممكن فهي حجر الزاوية لبناء الانتصار.

 

صرحتم بأن المصالحة أهم أهداف الزيارة، فما هي النتائج الأخرى التي حققتها الزيارة؟
هذه أول زيارة بهذا المستوى العالي يقوم بها برلمانيون من عدة بلدان عربية يمثلون الاتحاد البرلماني العربي الذي يضم 22 دولة فلسطينية،فلأول مرة يقوم وفد بهذا المستوى بزيارة غزة، وقد اطلعنا على المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني وتعترض مسيرته لتحرير وطنه، و قام كل برلماني شارك في الزيارة بقدم تقرير شامل لبلده عن هذه الزيارة، ونحن في الأمانة العامة للاتحاد قدمنا تقريرا كاملا للمؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي تبنى مجموعة من التوصيات التي تتعلق بالوضع في غزة وقضية فلسطين وكذلك دعم صمود أهلنا في القدس المحتلة وباقي الأراضي العربية المحتلة.

 

أشرت في حديثك إلى حجم الدمار الذي أصاب كافة نواحي الحياة في غزة، لكن حتى الآن ورغم مرور أكثر من عام على وعود كثير من الدول بالمساهمة في إعادة الإعمار ؛ لم يحدث أي تحرك فعلي في هذا المجال، فما هي المعوقات التي حالت دون ذلك؟
نحن اطلعنا على آثار الدمار،ويجب ألا تمر هذه الأمور مرور الكرام دون عقاب رادع لمن قام بها، علينا أن نعمل في اتجاه محاكمة المجرمين بالارتكاز على تقرير جولدستون، وبالارتكاز على التعاطف العالمي الحالي تجاه قضية الشعب الفلسطيني، وكذلك يجب علينا أن نعمل الآن في إطار آخر هو إطار إعادة إعمار ما دمر من مدارس ومستشفيات ومنازل وطرق، فالشعب يعاني من قلة الكهرباء وعدم توفر المياه الصالحة للشرب ومن تفشي الأمراض مع عدم استطاعتهم الخروج للعلاج خارج القطاع، أماعن معوقات إعادة الإعمار فأنا أعتقد أن جميع الذين وعدوا بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني لازالوا عند وعدهم !! لكن كما تعلمين هنالك مشكلة سياسية وكل الأمور الآن متوقفة على المصالحة الوطنية وبمجرد أن يتم التوصل إلى المصالحة ستفتح الأبواب وتعود الأمور إلى نصابها مما يشجع كل من وعد بتقديم المعونات والعمل على إعادة ما تم تدميره.

 

لكن الزيارة جاءت بالتزامن مع مرور ألف يوم على حصار غزة، في رأيكم ما سبب هذا التأخير؟
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي نهائيا، ونحن حاولنا القيام بعملنا من الخارج لكننا وصلنا إلى قناعة أنه يجب علينا أن نرابط مع إخوتنا داخل قطاع غزة وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة،ومرور ألف يوم على حصار غزة هو حدث مهم يجب أن نقف عنده ونستخلص النتائج لمعرفة ما جرى خلال الألف يوم، كذلك يجب ألا نترك الأمر يستفحل أكثر، أنا أعتقد أن مؤتمر القمة سيحسن أحوال الشعب الفلسطيني داخل القطاع، لأن الجميع يعلم الآن الأوضاع إلى أي درجة وصلت.

 

بمناسبة الحديث عن القمة، لماذا رُفضت مشاركة حماس فيها رغم ما تحمله زيارتكم لها ـوزيارة الوفود البرلمانية الأوروبية ـ من اعتراف ضمني بشرعيتها؟
زيارتنا كانت للشعب العربي الفلسطيني فنحن لا نتدخل في الأمور الداخلية للشعوب العربية ونترك لها حرية اختيار من تراه مناسبا، ونعتبر أن كل ما يحدث حاليا من خلافات هي خلافات عابرة وسوف تزول قريبا إن شاء الله.

 

نعم ولكن الشعب الفلسطيني اختار حماس فلماذا يرفض المجتمع الدولي هذا الاختيار؟
أنا قلت أننا نترك للشعب الفلسطيني حرية الإختيار ونترك للشعب أن ينفذ كل ما هو موجود في دستوره وقانونه الأساسي، لكن في ظل وجود خلافات الجميع يعلم بها فلا يجوز لأي كان أن يناصر طرفا على طرف آخر، يجب علينا أن ندفع جميع الأطراف للوصول إلى حلول مشتركة من شأنها الدفع بهذه القضية إلى الأمام.

 

وماذا عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي جاء لدفع عجلة المباحثات في الوقت الذي تتعرض له مدينة القدس لانتهاكات وصلت إلى حد التصريح بموعد هدم المسجد الأقصى؟
أرى أن المقاومة يجب أن تكون بشتى الوسائل ومن ضمنها المفاوضات، لكن يجب أن يكون ذلك دون استسلام أو تفريط في الحقوق، بل إنها قد تعني في كثير من الأحيان المقاومة والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب، بالتأكيد نحن ضد كل ما تقوم به "إسرائيل" في القدس من بناء المستوطنات وتهويد وحفريات وراء ادعاءات كاذبة بوجود هيكل سليمان أو آثار يهودية أو غيره، فنحن يجب أن يكون لنا موقف عربي إسلامي ثابت من جميع أفراد الأمة ضد ما تقوم به "إسرائيل"، لكن في نفس الوقت يجب أن نعمل على أساس أننا نفاوض لتحقيق حقوقنا إذا استطعنا تحقيها بالمفاوضات وهي معروفة جدا، حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف

 

لكن ألا ترى أن مدة 30 عاما من مفاوضات دون نتائج إيجابية تذكر هي فرصة كافية للحكم على هذا المسار بالفشل؟
أرى أن المفاوضات الآن تختلف كثيرا عن الماضي، فنحن الآن نشهد والكل يشهد أن هنالك ضغوط كبيرة تتعرض له "إسرائيل"،هنالك كذلك تعاطف كبير مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، نلمس هذا التعاطف من قبل الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء، ويجب علينا أن نستغل هذا الوضع الدولي الراهن لفرض حقوقنا، ولكن يجب كذلك ألا ننسى أنه من الممكن أن نلجأ إلى وسائل أخرى إذا لم نحصل على ما نريد من خلال المفاوضات، وكثير من حركات التحرر في العالم قاومت وفاوضت ووصلت إلى ما تتمناه، فإذا استطعنا أن نصل إلى حقوقنا من خلال المفاوضات فالحمد لله،وإلا فلا يجوز لنا أن نفرط في حقوقنا أو أن نبيعها أو نستسلم، ولم يحدث على مر العصور أن استسلم الشعب العربي، فهو شعب أبي يدافع عن حقوقه وينتزعها بكل الوسائل ونحن متأكدون أننا سننتزع حقوقنا وسنصل إلى كل ما نتمناه.

 

عودة إلى الزيارة... قمتم بالعديد من الجولات الميدانية لأسر الشهداء وأصحاب البيوت المهدمة، ما المشهد الذي تحمله ذاكرتم بعد هذه الجولة؟
لا يمكن للإنسان إلا أن يتذكر كل الأماكن التي زارها في غزة، ففي كل بقعة من أرضها هنالك قصة لاستشهاد أو لبطولة من البطولات، فلا يمكن لنا أن ننسى أيا منها، فقد زرنا عدة عائلات تم تدمير بيوتها بالكامل وأسر تم الاعتداء عليها واستشهد جميع أفراد الأسرة ولم يبق إلا واحد أو اثنين فهذه أمور لا يمكن لنا أبدا أن ننساها وستبقى محفورة جميعها في ذاكرتنا إلى أن تتحرر هذه الأرض ويتحرر شعبها وعندها سنستذكر كل بطولات الشعب الفلسطيني وكل ما قدمه في سبيل تحرير أرضه.

 

أيضا؛ كانت لكم زيارة مميزة لجمعية بلدنا قمتم على أثرها باستضافة زهرات الجمعية لتقديم عرض أمام جامعة الدول العربية، ما تفاصيل هذه الزيارة؟
تفضلت جمعية بلدنا للثقافة باستضافتنا في مقر الجمعية وأقامت حفلا رمزيا لاستقبالنا،وقامت زهرات الجمعية بتقديم أوبوريت صغير يذكر بالحصار وبالمآسي التي يعيشها أطفال غزة من جراء هذا الحصار ومطالبتهم لأشقائهم العرب بالوقوف معهم حتى يستعيدوا حريتهم ومقدساتهم، وقد تم تقديم الأوبوريت بطريقة أثرت في الجميع لدرجة البكاء،خاصة أنها جاءت من زهرات في عمر من 6 إلى 10 سنوات،ففكرنا في الاتحاد بدعوة هذه المجموعة من الفتيات أولا لزيارة بلدهم الثاني مصر وثانيا لتقديم نفس الفقرة أمام البرلمانيين العرب، وقد كان درسا تعملناه من هؤلاء الأطفال بأن الطفلة الفلسطينية وكذلك الطفل الفلسطيني مازالوا بل وسيبقون محتفظين بذاكرتهم،وسيبقوا يناضلون من أجل تحرير أرضهم، فقد رأينا كيف تكلمت هذه البراعم الصغيرة من قلبها معبرة عن طموحاتها الممزوجة ببراءة الطفولة مفصحة عن رغبتها في العيش الكريم، فقد كانت تجربة رائعة وأتمنى في القريب العاجل أن يتم استضافة هؤلاء البراعم أو غيرهم في دول عربية أخرى لأن ذلك من شأنه تعزيز علاقات الأخوه بين الأشقاء وكذلك تذكير من نسي أن هنالك شعب ما زال تحت الاحتلال ويناضل من أجل تحقيق الإستقلال.

 

لكن لماذا جاء العرض على مستوى البرلمانيين فقط ولم يكن عرضا جماهيريا؟
كان ذلك بسبب صغر سن الفتيات وأن هذا أول عرض لهم خارج غزة فكانت لدينا بعض المخاوف من تعرضهم لاضطراب عند مواجهة الجمهور أو ما شابه ذلك مما قد يؤدي لعدم نجاح التجربة، لكننا الآن نسعى إلى إقامة علاقات وثيقة بين الجمعيات في الوطن العربي وبين مثيلاتها في غزة وفي الضفة أيضا حتى يتم تعميق العلاقات الأخوية بين أطفال وشباب الوطن العربي كله.

 

أعلنتم عن زيارة أخرى قريبة على مستوى رؤساء البرلمانات ؛ما هي أهم أهداف الزيارة القادمة؟وهل ستشارك فيها دول عربية أكثر؟
أحب أن أوضح أن الدول التي لم تتمكن من المشاركة في الزيارة الأولى كانت فقط لأسباب لوجستية أو لأن الزيارة تزامنت مع افتتاح بعض الدورات البرلمانية أو تصويتات هامة في برلمانات معينة، فقرار إرسال الوفد جاء بالإجماع، والذين قرؤوا تقرير اللجنة التي زارت غزة وافقوا عليه بالإجماع، ولم تحدث أية معارضة نهائيا لا لمبدأ الزيارة ولا لتنفيذها ولا حتى لنتائجها
أما عن الزيارة القادمة فقد تم الاتفاق على أن تكون مزودة بقافلة من المساعدات من جميع الشعوب العربية إلى قطاع غزة وسنبدأ التحضير لها في الربيع القادم إن شاء الله وسوف نأخذ كل الاحتياطات حتى تمر الأمور بإذن الله بشكل جيد وتحقق أهدافها من التواصل مع الشعب الفلسطيني ومساندته في كل المحن التي يمر بها والتأكيد على أننا أشقاؤه وسنبقى معه حتى يصل إلى تحرير أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله.

 

في رأيكم..هل يمكن التعاون بين البرلمان العربي ونظيره الأوروبي لتوضيح القضية لهم بشكل أفضل والوصول إلى تعاون مشترك لدعم غزة؟
نحن الآن بصدد الإعداد لبعض الجولات، فلدينا الآن عدد من المؤتمرات الدولية التي سنحضرها كاتحاد برلماني عربي، وستحضرها كذلك المجالس النيابية العربية كل على حدة، وخلال هذه المؤتمرات سنعمل جاهدين على إبراز القضية الفلسطينية وإبراز الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني والجرائم التي تمارسها العصابات الصهيونية سواءً في غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، سوف نقوم بعمل كبير لإشعار الوفود الأجنبيه وخصوصا الوفود الأوروبية منها بخطورة الوضع وضرورة مساندة الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه، كما أننا سنسير مجموعة من الوفود من خلال الأسابيع والشهور القادمة للتعريف بالقضية الفلسطينية ومجمل القضايا العربية وزيادة التعاون مع البلدان الأوروبية التي يزيد تضامنها معنا يوما بعد يوم.

 

أخيرا...على المستوى الشخصي ماذا أضافت لكم الزيارة؟
زيارتي لغزة ذكرتني أن الشعب الفلسطيني شعب حي يمتلك إرادة لا تموت، كما أنني من خلال التقائي بالجميع على المستوى الرسمي والشعبي تأكدت أن الجميع متفق على إرادة الصمود وضرورة حفظ كرامة الأمة العربية ومقدساتها، فهنالك أناس أشداء يكافحون من أجل استرجاع أراضيهم وعلى الرغم من ضعف الوسائل وقلتها إلا أن إرادتهم قوية، أتمنى أن أزور غزة في المرة القادمة وهي محررة من جميع العوائق تنعم بالاستقلال وينعم شعبها الأبي بتحقيق كل ما يتمناه.