19 رمضان 1431

السؤال

سأحاول اختصار مشكلتي التي هي ليست وليدة الساعة بل هي متراكمة منذ زمن..
كنت في صغري تلك الفتاة الهادئة لم أكن اجتماعية أبداً، بل أحب العزلة والوحدة لا زلت أحب الوحدة قليلا..
- عندما كنت في العاشرة من عمري تقريبا تعرضت لتحرش جنسي عدة مرات من قبل قريب لي.
- ما لم أخبرك به أني لا أحب والداي رغم أنه في فترة من الفترات تطور كثيراً لكني لحد الآن معظم الأحيان لا أحبهما خاصة والدي، فقد أصبح مفهوم الرجل لي أنه كائن غبي شهواني متخلف..
- الآن أصبحت اجتماعية نوعاً ما، لكن تغيرت في المقابل كثيراً عصبية أحب أن أبني حياتي وأن أصعد للقمة حتى لو ضحيت بأشياء كثيرة، أهم شيء أنا وسعادتي..
- منذ فترة عرفت معنى العادة السرية وسقطت فيها للأسف وصرت أنظر لفيديوهات شبه إباحية.
- أعتذر على الإطالة، وأتمنى أن تجدوا حلا لمشكلتي.

أجاب عنها:
د. خالد رُوشه

الجواب

الأخت السائلة.. قد أسهبت في سؤالك كثيرا جدا ما دعانا لاختيار أهم نقاطه واستطيع أن أرد عليك من خلال نقاط سريعة مختصرة:
1- تحتاجين لإعادة ترتيب أفكارك فكما يقول الحكماء.. الأفكار أساس الألم، فبقدر قدرتك على تعديل أفكارك السلبية تجاه الناس من حولك والمواقف بقدر ما يمكنك من علاج نفسك.
2- تحتاجين إلى القرب من ربك كثيرا، بتوبة صادقة وكثرة ذكر الله سبحانه، ومناجاة له عز وجل وخلوة تعبدية تتكرر
3- أنت في حاجة ماسة لإعادة تفهم المبادئ والقيم الإيمانية التي تدعو إلى العدل والتي تأمر بالقناعة والرضا والتوكل على الله سبحانه والتسليم له.
4- أنصحك بزيارة طبيبة فيما يخص الحادثة التي مرت بك من تحرش وكذلك فيما يخص شكواك الخاصة
5- كراهيتك لوالديك فيها تناقض صريح مع قولك انك كنت متعلقة بأبيك سابقا..فكيف تم ذلك، وبالعموم فكراهية الوالدين ممنوعة شرعا وهي سبيل إلى العقوق المنهي عنه، وأعتقد أن مصدرها هو الشيطان، فاتركي تسويل الشيطان واتقي ربك وتقربي من أمك وأبيك وأحسني إليهما وبريهما وقومي بحقهما عليك فإنه واجب شرعي أكيد، وابدئي معهما صفحة جديدة صالحة حسنة تكونين فيها الابنة البارة كي يرضى الله عنك ويرضيك ويرزقك بالخير والهدى.
6- فيما يخص العادة السرية ومشاهدتك للمشاهد الإباحية فعليك المسارعة بالتوبة عنه تماما،و أن تمنعي هذا الأمر منعا باتا وتحاولين أن تقطعي خيوطه الموصلة له، فانقلي جهاز الكمبيوتر لمكان يراه الجميع، ولا تتركي نفسك لوحدتك وحيدة ولا تطيلي المكوث في الحمام، وادعي ربك يعينك عليها (وراجعي إجاباتنا حول طريقة معالجة مثل تلك الأمور في الموقع).
7- أنصحك بصحبة صالحة من بنات سنك تجتمعون فيها على قراءة القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتذكرون فيها الخير والإيمان.
8- أنصحك بدوام الطهارة وكثرة الوضوء والمواظبة على أذكار الصباح والمساء وقراءة أوراد القرآن.
وفي النهاية أنصحك بالبحث عن داعية خير ومعلمة هدى تشكين لها آلامك وتحكين لها مشاعرك وتسألينها فيما ذكرت لأن المجال ههنا لا يسع للرد على كل شكواك... وفقك الله.