د.مثنى: هل تقبل بانتقادي لك؟
14 جمادى الأول 1431
طلعت رميح

رسالتى إليك بدايتها تذكيرك بأننا أشقاء، فهكذا ننادى بعضنا بعضا، ولذلك وجب على أن أحادثك بكل الصراحة والوضوح، أما لماذا أخاطبك علنا، فذلك لأنك لم تستجب لما قاله لك الكثيرون، وتظل على رأيك متمسكا به، فلم يعد أمامي إلا أن أخاطبك علنا.

الآن أقول علنا لك ولكل الناس: لقد أخطات يا دكتور مثنى.. وعليك إلاقرار بخطئك علنا .ألم تر أخي كيف أن الولايات المتحدة تعيش وقائع كارثة مالية.. دون أن تتبرع بكل ما تملك لإنقاذها وهى التي تعتبر نفسها راعية الحضارة إلانسانية ؟ .وهل كان عليك رفض فكرة التبرع لإنقاذ الولايات المتحدة، حتى تضطرها للحجز على حساباتك فى البنوك .أعلم ما سترد به، بأنك أصلا لا تملك أموالا في البنوك وأن ما جرى هو حجز رمزي وأن حالك في أفضل الأحوال هو مثل حالي، لكن ألم يكن واجبا عليك استثمار محبة الناس لك واحترامك لتتحرك لجمع التبرعات لإنقاذ الولايات المتحدة، وأنت ترى هرم الرفاهية والبذخ في الإنفاق المالي ينهار، كيف لا تقوم بواجبك في إنقاذ الولايات المتحدة، وأنت ترى ساكن البيت إلابيض يكاد لا يجد مالا لطلاء البيت ؟ .

هل كان يجب الانتظار حتى تضطر الإدارة الأمريكية، للتحول إلى لص علني وبهذه الدرجة من الوقاحة.. الذنب ذنبك إذ لم تتحرك فى قلبك الرحمة بهؤلاء القوم، وقد صارت نسبة الأمريكيين تحت مستوى خط الفقر، تساوي النسبة ذاتها في العراق المحاصر والمذبوح ؟ .هل هذا يرضيك؟

دعني أدخل في الموضوع مباشرة، فالأمر لا يتعلق بحساباتك في البنوك ولا أموالك، فالجميع يعلم الأمر رمزي ولا علاقة له بالسطو على أموالك –وإن كان البعض قد ينصحك بأن تجد في الأمر فرصة لمطالبة الولايات المتحدة برد ما كان فى حساباتك -وإنما هو يتعلق بمواقفك ضد الاحتلال والغزو الأمريكي للعراق وما يجرى من أعمال سلب ونهب لثرواته.

وهنا أسالك: لم لا تسير فى الطريق الذى سار عليه من تعاونوا مع الاحتلال . لِمَ تقف لهم وقفة الأسود المقاتلين عن عرين الوطن -وهناك من صار وفيا لهم آخذا صفة أخرى من عالم الغابة –ولِمَ أنت ترفض سرقة أمريكا لأموال العراق وثرواته، بينما هذا البلد القائد للحضارة العالمية يعيش أخطر مراحله . لِمَ تصر على تحويل هذا البلد إلى بلد متسول ولص لأموال الشعوب الأخرى، أليس موقفك وأمثالك هو ما يجعل الولايات المتحدة فى موضع اللص، ولو رضيت لها بما فعلت أنت وغيرك، لتحول النهب والسلب الأمريكي للعراق إلى فعل مفيد على الأقل في الإعلام والسياسة ؟.ألا تعلم أن مواقفك تفضح الولايات المتحدة ؟!

أخي د.مثنى، وإذ أخاطبك علنا، فدعني أشرح الأمر قليلا: لقد وصل الاقتصاد الأمريكي حد العجز الفاضح والمعيب، حتى أصبح الفرد الأمريكي يستدين من نظيره الصينى نحو 4 دولارات من كل 10 دولارات ينفقها . مع ذلك فأنت لم تلق بالا لهذا التدهور وظللت تصر على عدم شرعية الاستيلاء على العراق وأمواله، أليس من الواجب تنبيهك إلى هذا ؟.ثم ماذا تتوقع أن تفعل الإدارة الأمريكية أو ماذا بيديها أن تفعل ؟! أكنت تتصور مثلا أن يخفض المواطن الأمريكي إنفاقه، أو أن يقوم أقطاب الحكومة الأمريكية بالتسول في مختلف أنحاء العالم، في زمن تحاول فيه الحكومة والجيش والدولة إظهار أنفسهم كأسياد العالم ؟ وأنهم القوة المهيمنة بلا منازع ؟.لم يكن لك الانتظار على مثل هذه الحالة الأمريكية،حتى تضطر الإدارة الأمريكية إلى تلك الحالة الفاضحة من اللصوصية؟.

أتريدني أن أكون واضحا أكثر ؟ .إذن دعنى أسالك، عن سر عدم تعاطفك مع الأمريكان إذ اضطروا لغزو العراق أو أي بلد آخر ؟.ضع نفسك مكانهم ؟ هل تتصور أن تخرق أمريكا قواعدها وقوانيها وتجرد المليارديرات الأمريكان من أموالهم، لكي تنفق على فقرائها، الدستور والقانون وعوامل القوة تمنع ذلك؟ ألم تر كل هذا العناء الذي لاقاه الرئيس أوباما لمجرد انتزاع حق الأمريكي في الرعاية الصحية ؟.هل كنت تتصور مثلا أن تذهب أمريكا إلى غزو الصين أو روسيا للاستيلاء على ثروات أي منهما ؟ألا تعلم أن ذلك الأمر يشعل حربا نووية، يذهب حصيلتها قتلى بالملايين ؟ أليس قتل العراقيين أهون ؟ أو هل تتصور أن ينتظر قادة الولايات المتحدة إلى يوم يضطرون فيه إعلان هذا البلد مفلسا أو أن يعلنوا وفاة الدولار الذى هو دينهم؟.

لم يكن أمامهم سوى غزو العراق والاستيلاء على ثرواته، لكى يعود الأمريكان إلى الرفاهية وليقوى الاقتصاد ويعود إلى حالة القوة، ولكى يواصل المليارديرات الأمريكان التباهي بثرواتهم. لم يرق قلبك، ولم ترض بالتعاون مع الأمريكان، واتهمتهم بقتل العراقيين، فلم يكن أمامهم إلا الاستيلاء على حسابك البنكي ؟!

الخطأ، أنك وبدلا من التعاطف مع أزمة بلد كبير أفلس، رفضت احتلاله للعراق، بل وصرت مصرا على إسلاميتك ووطنيتك وقوميتك، فأيدت حق العراقيين فى المقاومة، وصرت تصر على اجلاء المحتلين وإعادة العراق إلى إسلامه وعروبته، والأخطر أنك صرت تنمي رفض أهل العراق لاستنزاف الأمريكيين لثروات بلادهم، وكل ذلك وأنت تعلم مدى إفلاس أمريكا وما تتعرض له حكومتها من ذل الدين، وكيف أنها قاب قوسين من الانهيار !

ألست هنا مصرا على الوقوف فى وجه التغيير الحاصل فى العالم كله، وثابتا عند قواعد قديمة، تتحدث عن رفض "الاستعمار" ونهب خيرات وثروات الشعوب وتطالب بحق الدول والشعوب فى بناء نهضتها وتتحدث عن حرمة الاحتلال وعدم شرعية سرقة أموال الشعوب .

ألست هنا مصرا على بناء مجتمع إنساني حقيقي، في زمن الحق فيه مع من يمتلك القوة، لا مع من يتمسك بالشرائع والمبادئ والأفكار، ألا ترى ما يسمى بالمجتمع الدولى خانعا أمام أمريكا، ألا ترى العالم يصفق للقاتل، ألا ترى أبعاد الحياة الجديدة فى زمن العولمة؟!!

كيف لك أن تقف في وجه ما تقوم به الدولة الأولى في العالم، صاحبة السطوة والسيادة لما تتمتع به من القوة والبطش والارهاب . ألم تر كيف قصفت اليابان بالسلاح النووي، ألا يكفيك هذا للدلالة على أنها منبع الإبادة والإجرام عبر التاريخ الحديث لكى تبتعد عن طريقها ؟ ألا ترى إيران وهى تتعاون معها رغم كل ما تعلنه عن مقاومتها ؟ ألم تتعلم درس الإعلان عن الرفض أمام الإعلام، وفعل شيء مختلف فى الواقع ؟ لم تصر على كل هذا النقاء والصدق والحفاظ على الثوابت فى زمن اختلط الحق فيه بالباطل ؟

الأغرب أخي مثنى، أنك لم تكتف باتخاذ المواقف، بل أنك ظللت مصرا على إعمال العقل فى مخاطبة العراقيين والعرب والمسلمين والرأي العام الدولي حتى حزت الاحترام والتقدير والاحترام، ألا تعلم أن ذلك هو الأخطر عند الأمريكان ؟!

لِمَ ترفض أن تكون غوغائيا فى إعلان المواقف والحركة ؟.ألا تعرف أن التشدد غير المنضبط فقها وإستراتيجية وسياسة، هو ما يفضله الأمريكان، لقد كان بإمكانك أن تحصل على "الحسنيين"، أي المقاومة من جهة ورضا الأمريكان من جهة أخرى، إذ الأمريكان يرحبون دوما بمن يقاومهم أو يعارضهم دون عقل.

هم يوظفون مثل هذا الفعل لصالحهم ويحققون به الانتصار، ألم يكن ممكنا أن تتحرك بطرق زاعقة حتى يجد الأمريكان ضرورة فى استمرار دورك دون أي اقتراب منك ؟.ألم يكن حريا بك ألا ترفض الدعوة إلى تقسيم العراق، ألم يكن فى ذلك طريق لكى تلتقي مع الخطة الأمريكية دون إعلان سيء بشأنك .

ساعتها كان سيطلق عليك الإعلام الأمريكي وصف الزعيم السني. ثم لماذا رفضت الدخول في العملية السياسية ؟.دخولك هذه العملية كان سيجعلك محميا من الأمريكان بدلا من الادعاء ضدك، وربما كنت الآن مصارعا على رئاسة الوزارة.

لِمَ كل هذا التمسك بالمبادئ، لِمَ ترفض قطعا الاستجداء من الدول مثل اللاعبين فى العملية السياسية؟ ألم يجد غيرك مخرجا لارتباطهم بالاحتلال وللارتباط بدول في الإقليم؟ ألم يكن بإمكانك الادعاء بأنك تفعل هذا من أجل الصالح العام ؟.ومن قبل ومن بعد لم رفضت الممارسات الطائفية؟ ألم يكن ممكنا أن تصبح زعيما ميليشياويا وطائفيا، لِمَ تتمسك بكل الطرق بالمبادئ وحدها ولا تحيد عنها؟ .ولماذا لا تقف مع الرائج من المواقف فى المنطقة ؟.مثلا لِم لا تعلن موقفا مؤيدا لإيران في ومن العراق مثلا ؟.كيف تصر على حق العراق كاملا غير منقوص فى الاستقلال والوحدة الوطنية وأنت تجد آخرين يفرطون في الاستقلال، إذا دفع لهم المال من هنا أو هناك؟ ساعتها على الأقل يا أخي، كان ممكنا أن يجد الأمريكان في حساباتك ما يأخذوه، فيتصرفون كما عهدناهم -ومثل كل اللصوص -فيسرقون المال ويتركون صاحبه .

الآن أخي، لقد أوصلت الأمريكان إلى حالة أصبحوا فيها مضطرين لوصمك بالإرهاب بعد أن أعيتهم الحيل لكي تزل قدميك عن الشرع والمبدأ والفهم الوطني!!
أعرف أنك سترد الكلام لي، وتقول أنني أيضا وصمت بالإرهابي من قبل خبراء أمريكيين فى بعض البرامج على الشاشات الفضائية، ولكن هناك فرق أنك وضعت على قائمة الارهاب بطلب من مجلس الأمن؟

هنا ستقول لي إن مواقفك المبدئية الواضحة، نجحت في كشف كيف أن مجلس الأمن واقع تحت السيطرة والسطوة الأمريكية، وانك نجحت الآن في كشف التحول الجديد له، إذ أصبح واضحا أنه تحول إلى قوة شرطة دولية لمصلحة الأمريكان، وأن ذلك سيزيد الوعي العام بدور هذه المؤسسة المعادى لأمتنا . ولكن يا أخي، لِمَ كل هذا الإلحاح على مصالح الامة ووعيها، وهناك من أبنائها من يخرب ويسرق ويبيع الأوطان؟.

الآن لماذا؟
أظنك ستسألني متحديا: إذا كنت كما وصفتك صامدا مجاهدا منذ اللحظة الأولى للاحتلال فى عام 2003 وداعما لحق الشعب العراقي في المقاومة منذ اللحظة الأولى، فلِم الآن فقط تحركوا ؟.

والأمر واضح عندي بشأن الموعد وفى نقدي أيضا . في نقدي لك - وهو يتعلق بالجانب المالي أيضا -فكيف وأنت الكريم، ترى الأزمة الطاحنة التي تعيشها شركات الطيران الغربية بعد بركان ايسلندا، ولا تتحرك ؟الخسائر تبلغ 200 مليون دولار يوميا .ماذا تفعل أمريكا وأوروبا الآن، هل تريد الغرب أن يعيش كل تلك الخسائر، بلا تعويض ؟

أعرف ردك، بل أكاد أراك تبتسم، وتقول لي إنهم وضعوك على قوائم الارهاب بما قد يعيق سفرك وأنهم سيخسرون مع الوقت إذا استمروا بتلك السياسة، وأن فعلهم هذا هو ضد العولمة.. الخ .وهنا أرد عليك، وأنا مبتسم أيضا، لِمَ لا تتصور أن لديهم معلومات بأنك "خطير جدا" ومتحوط، وان لديك أسطول طائرات تقوم بتشغيلها، لتكسب المليارات فى ظرف تخسر فيه شركات طيرانهم الأمريكية والأوروبية !.

لا تضحك، أنا أتحدث جديا،انطلاقا من معرفتى بافكار هؤلاء البشر ولا أمازحك .ألم تسمع هذه الدولة العظمى وهى تتحدث بلا خجل وتروج لمقولة أن الجلبى –وهو يتقاضى أموالا منها باعترافه-هو من أقنعها بأن الشعب العراقي سيرحب بجنودها المحتلين ويرمى الورود عليهم عند دخولهم بغداد الرشيد. ألم تسمع أن قيادة هذه الدولة العظمى تقول إنها بكل أجهزة مخابراتها وعملائها، فوجئت يوم دخول بغداد برمي الشعب جنودها بالقذائف لا الورود . دولة مثل تلك، هل تلومني على توقعي، بأن تعلن من بعد، أن أحد عملائها هو من أقنعها بأنك تملك أسطول طائرات ولديك أموال تقدر بالمليارات، وأن سفرك –مثلي-في الدرجة الاقتصادية بالطائرات لا الدرجة الأولى هو نمط من التحوط، وأن عدم وجود أموال طائلة فى حساباتك يعود إلى استثماراتك الضخمة في مجال النقل الجوي بسفن الفضاء إلى القمر ؟.ومرة أخرى لا تضحك، ألست أنت من ذات الوطن الذى قيل ما قيل عن امتلاكه أعلى التقنيات تبريرا للغزو ؟.ألم تسمع بمقولات ما تزال تتردد حتى الآن بوجود سراديب فى بغداد تختفى فيها طائرات ودبابات وربما أسلحة دمار شامل!!

يا أخي مثنى، إن أحد الأخطاء التي نقع فيها في شأن الولايات المتحدة، أننا نتصورها ونقدرها كدولة فى قمة العقل والتخطيط والتحليل والفهم –وكذا فى قمة الديمقراطية والرفاهية والأمان –لكن الأمور في حقيقتها ليست كذلك .كيف لا نراها دولة تروج للخرافات الآن، وكل إنتاجها من الأفلام صار أقرب إلى الحواديت التي كانت الجدات تلقنها للأبناء في مجاهل تاريخهم ؟.

أكاد أسمعك الآن تتحدث ببحة صوتك المحبوبة من كل أذن، وتسألني: ولكنك لم تقل لي لِمَ الآن التحرك ضدي ؟

أنت العنوان
الأمر بسيط وواضح أخي، إذ أنت ومن تمثل أصبحتم الآن نقطة الفصل في كل موازنة الاحتلال ومشروع "استعمار" العراق .

الآن أخي، يروج الأمريكان لمشروعهم في العراق، ويقولون إنه نجح في تأسيس نظام ديموقراطى يعتمد الانتخابات وسيلة، فإذا بك عنوان لرفض المشاركة فى العملية السياسية والانتخابات، بما يحقق المفاصلة، فأما رأيك وإما ما يقولون. الانتخابات الأخيرة ليست ككل انتخابات، إذ هي الأخيرة قبل سحب جانب كبير من قوات الاحتلال والتحول من الحكم تحت الاحتلال المباشر إلى الحكم بالوكالة أو عبر وكيل، ولذلك موقفكم خطر عليهم .والآن يقول الأمريكان إن السنة العرب وجدوا تمثيلهم عند علاوي وأن الشيعة يمثلهم المالكى والحكيم والأكراد يمثلهم طالبانى.. الخ وأن لا هوية وطنية موحدة في العراق، فيجدون الأنظار تتطلع لكم باعتباركم تمثلون الجامع الشامل للعراق لا الطائفية وتجسدون "روح العراق الوطنية"، ولذلك تبدو أنت من تمثل النقطة الفاصلة الآن.

حين رفضتم الانتخابات، عمقتم أزمة السلطة التي شكلها الاحتلال، وأنتم بذلك تجعلون الأمريكان يسحبون قدراً من قواتهم، دون اطمئنان على مشروعهم للحكم بالوكالة برفضكم هذا الحكم، وعدم مشاركتكم فيه، وبكشفكم زيفه وزيف آلياته.

وأنتم ودوركم هو من يكشف زيف الادعاءات بوجود السنة داخل العملية السياسية البائرة، وحين يقول الأمريكان بانحناء السنة وقبولهم بعلاوي ممثلا لهم وقائمته العراقية، فوجودكم فى حد ذاته هو عنوان آخر للعراق، ومن باب أولى أنتم تكشفون كيف أن الشعب العراقي ليس منخرطا فى العملية السياسية ولا يحزنون.

وأنتم ترفضون تحويل السنة العرب والعراق إلى حالة صراع وقتال ضد إيران، إذ ترون أن الأصل هو الاحتلال الأمريكي وأنكم لا تفعلون ما فعلته إيران ضد العراق والعرب، بالاستعانة بالأمريكان لمواجهة العراق وضد شعبه.

ولذلك كله، فأنت المسئول عن اضطرار الولايات المتحدة بالسطو على حسابك البنكي والظهور بمظهر اللص المحتال، وأنت المسئول عن اضطرار الولايات المتحدة للكذب الفاجر باتهامك بالإرهاب رغم علمها أنك صفاء روح العراق وانسانيته وعمق حضارته وعنوان الصبر والمثابرة.
فهل تقبل نقدى لك ؟