26 صفر 1431

السؤال

هل الغسل بعد المجهود أو العمل يجزئ عن الوضوء إذا أحضرت النية أم يجب عليّ إسباغ الوضوء ؟

أجاب عنها:
د. خالد الماجد

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإذا نويت الوضوء ، ورتبت بين أعضائه ، وكملت غسل ما يغسل ، ومنه المضمضة والاستنشاق ، ومسح ما يمسح على الصفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث الوضوء ، ومن أجمعها حديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنه دعا بوضوء ، فتوضأ ، فغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم مضمض واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ، ثم مسح رأسه ، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غسل اليسرى مثل ذلك ، ثم قال : رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قام فركع ركعتين، لا يحدّث فيهما نفسه ، غفر له ما تقدم من ذنبه " . قال ابن شهاب : ( وكان علماؤنا يقولون : هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة) . أخرجه البخاري ( 159) ومسلم (226) واللفظ له .
إذا حصل ذلك فقد أجزأك وضوؤك، ولم يضرك كونه وقع أثناء غُسلك غير الواجب . 
والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.