الجواب :

الأخت السائلة, بداية أشكر لك رعايتك للطالبات ومتابعتهن بما يصلحهن وادعو لك بدوام التوفيق والسداد وبعد :

فلاشك أنه يجب على المعلمين والمربين دوما تعظيم شأن الشعائر الإيمانية في قلوب الطلاب وتوقير الله سبحانه وتعظيم قدر نبي الله صلى الله عليه وسلم وكل ماأمر الله سبحانه بتكريمه وتوقيره ..

ولاشك أن أساليب بث ذلك في قلوب الابناء تختلف وتتباين , فمنها استخدام المواقف المختلفة للتأكيد على ذطلك بصورة عملية , ومنها التلقين النظري في ذلك , ومنها سرد الحكايات الدالة على ذلك , ومنها سرد الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها في هذا السبيل وكيفية توقيها ..

لكنني ههنا اريد أن ألفت انتباه الاخت السائلة إلى الموقف ذاته وأن الأبناء في المواقف المتعجلة والحرجة يمكن أن تخرج منهم أخطاء بعضها غير مقصود وسببه الحرج الذي يلاقونه أو الخوف الذي ينتظرونه أو العقاب او مثل ذلك , أو كذلك يمكن أن يكون السبب هو جهل الطالبة بقيمة ما تخطىء فيه بالتفصيل لا بالعموم , وهكذا ..

لذلك أرجو أن ينبني علاجنا على عدة أسس , أهمها :

- التعليم وإزالة الجهل

- وثانيها : الرفق وعدم الشدة

- وثالثها : المتابعة وعدم الإهمال

- ورابعها : الحزم وعدم التهاون

وبخصوص ما ذكرت من موقف فأنصحكم بعدة أمور :

1- الجلوس مع الطالبة بهدوء لتفهم مقصدها من المقولة وهل عنيت ما قالت او كان بلا قصد , ولماذا قالته وما خلفيات ذلك ( يفضل أن يقوم بذلك معلمة لها خبرة تربوية وبأسلوب هادىء رفيق )

2- تفهيم الطالبة قدر خطئها مع التأكيد عليها في شئون العقيدة التي خالفتها

3- إثبات عقوبة لها إدارية بصورة خاصة مع تفهيهما أهمية هذه العقوبة وقيمتها وأنها ليس القصد منها الإضرار بها لكن القصد منها التنبيه وعدم التكرار

4- محاولة اقناعها بالعودة للفصل وتعديل ماقالت والاعتذار عنه علانية امام زملائها وليكن ذلك باسلوب لطيف ايضا رقيق حتى لا تصاب التلميذة بالعناد والصدود

5- يجب متابعة الطالبة متابعة متكررة في شئون العقيدة واستخدام الترغيب لتعليمها وتفهيمها وتشجيعها كلما بان منها التقدم