أنت هنا

20 ذو القعدة 1431
المسلم/متابعات

 طالب المشاركون في ندوة عُقدت بنقابة الصحفيين المصرية،  بضرورة الإسراع بفتح القنوات الإسلامية التي أغلقت مؤخرا لما تقوم به هذه القنوات من إحياء للإسلام في نفوس الناس.

 

ووصف المشاركون قرار الإغلاق بغير الحكيم، والذي أضر ملايين الناس الذين كانوا يشاهدون هذه القنوات في مشارق الأرض ومغاربها سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين.

 

وقال الدكتور صفوت حجازي: "إن القنوات الدينية تمثل ضمير الأمة، كما أنها تقوم بدفع الناس ناحية العمل لدين الله، وتعلمهم شؤون الدين وما يجهلونه، سواء أكان من عبادات أو طاعات أو أحكام شرعية.

 

وأضاف في الندوة التي عقدت بعنوان "الضوابط المفروضة على الفضائيات": إن الغزو الفضائي للقنوات الإباحية استلزم وجود فضائيات تقدم "الأصل" الإسلامي، وبالتالي تكون صمام أمان للمجتمع، وعلى الأقل تدفع ضرر الفضائيات الإباحية التي تفتح لها الأبواب الموصدة، ويجمع لها المال من كل مكان.

 

وحذر حجازي من المد الشيعي الذي بدأ يظهر في الوقت الذي تقوم به السلطات المصرية بغلق القنوات السنية، وضرب مثالا بوجود 36 قناة شيعية على النيل سات، بما يدعم مشروع الهلال الشيعي للسيطرة بأفكارهم على العالم السني.

 

وأبدى إعجابه من أصحاب القنوات الفضائية حتى هذه اللحظة الذين لا يعرفون الأسباب الحقيقية وراء إغلاق القنوات الدينية، ساخرا من طلب هيئة الاستثمار والمعنية بتشغيل هذه القنوات بتقليل حجم البرامج الدينية إلى 4 ساعات، معلقا بقوله: وباقي الساعات تقضيها القنوات في برامج اللهو والمرح والتسلية والموضوعات التي لا تفيد.

 

وتابع حجازي: "البعض يتهم أن من يظهر في هذه القنوات بأنه غير متخصص؛ وهذا قول مردود علية، فقناة الناس بها 46 شيخا منهم 42 شيخا من الأزهر الشريف، المؤسسة الدينية المعتمدة، والباقي من حملة الدكتوراه وأصحاب التخصص ولكنهم ليسوا من خريجي الأزهر الشريف.

 

وزاد: "إن الفضائيات التي مازالت تعمل في الهواء دون أن يعترضها معترض يوجه لبعضها جريمة خدش الحياء العام، خاصة وأن بعض برامجها تخدش الحياء العام وفي غاية الابتذال والعري المرفوض.

 

ومن جانبه قال الداعية الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل: "إنه بكى أكثر من مرة من حرقته على غلق القنوات الدينية التي يستفيد منها كل الناس، والذين يقبلون عليها إقبالهم على استنشاق الهواء والماء".

 

وطالب كل من أصيب بضرر جراء غلق هذه القنوات بمقاضاة من تسببوا في غلق هذه القنوات؛ حتى ينتصروا للفكرة أولا التي تسعى هذه القنوات إيصالها للناس، ودفع الضرر الواقع عليهم وعلى الناس أجمعين ممن كانوا مشاهدين ملازمين لهذه القنوات.
وكانت إدارة القمر الصناعي المصري نايل سات قد أغلقت 12 قناة منها قناة الصفا والناس والحافظ وأنذرت 20 قناة أخرى بالإغلاق منها قناة الفجر والمجد.

 

وادعت الإدارة أن سبب الإغلاق مخالفة هذه القنوات للترخيص الممنوح لها وتحريضها على الفتنة الطائفية.