أنت هنا

21 ذو القعدة 1431
المسلم- يوبي آي

استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني المعارض عزم منظمي جائزة "جوردان أوردز 2010" الفنية منح الفائزين تماثيل تجسد "الإلهة" الحارسة لمدينة عمون القديمة المعروفة باسم تايكي والتي ورثت العاصمة عمان اسمها. وتوصف تايكي بأنها "إلهة الحظ" عند اليونانيين والرومان القدماء.

 

وقال محمد الزيود مسؤول الملف الوطني في حزب العمل الإسلامي الذي يمثل حركة الإخوان المسلمين في الأردن إن مثل هذا السلوك غير جائز شرعاً، معرباً عن أمله في أن تعمد الحكومة إلى وقفه.

 

ولفت إلى أن دين الدولة الإسلام، "ولطالما وقفت الحكومة في وجه مظاهر تتعارض مع المعتقدات الإسلامية"، مشيراً إلى أمر الراحل الملك حسين بإزالة تمثال له في العاصمة الأردنية.

 

من جهته، اعتبر رئيس لجنة علماء الشريعة الإسلامية في الحزب محمد أبو فارس أن مثل هذا التصرف حرام شرعاً، مشيراً إلى أنه "عمل شركي وفيه تشجيع للوثنية"، وبيّن أن الإسلام حرم التجسيم، وتابع "تجسيم البشر محرم، فما بالك بتجسيم وجود إلهة!".

 

وتنظم هذه الجائزة من قبل قنوات البث الأردنية (جي.بي.سي)، وهي شركة أردنية تضم تحت مظلتها العديد من الاستثمارات والنشاطات الإعلامية والفنية.

 

وستوزع الجائزة الجمعة في احتفال كبير يقام بقصر المؤتمرات في البحر الميت بحضور نحو 300 من الممثلين والمنتجين والمخرجين والمطربين العرب.

 

وتهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين الأردنيين والعرب في مجالات الدراما التلفزيونية والموسيقى والغناء والإعلام.

 

وعن سبب اختيار تايكي كجائزة، سبق أن قالت مديرة الجائزة رنا سلطان في مؤتمر صحفي أنه تم اختيار إلهة الحظ عند اليونانيين والرومانيين التي ما زالت آثارها موجودة في مدينة أم قيس الأردنية لتكون جائزة "جوردن أواردز 2010" لأنها تمثل الحظ والقوة والنصر والحماية والشجاعة والازدهار، على حد تعبيرها.

 

وتضيف رنا أن هذه صفات تتوفر في الإنسان النبيل، وهدف من الأهداف التي يسعى المبدع لتقديمها عبر رسالته التي يؤديها وتصل في النهاية إلى العامة.