22 ذو القعدة 1430

السؤال

هل الذين يقفون في عرفة ويدعون يعني لفترة طويلة، هل لهذا من دليل؟

أجاب عنها:
د.عبدالكريم الخضير

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
فالنبي -عليه الصلاة والسلام- جمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم في يوم عرفة؛ ليتوفر الوقت للذكر والدعاء والإلحاح على الله -جل وعلا-، ووقف -عليه الصلاة والسلام- راكباً، ولذا يرى جمع من أهل العلم أن الركوب أفضل، وأن يستقبل القبلة راكباً ويدعو الله -جل وعلا- ويخلص في دعائه ويستحضر ما يدعو به ويصدق اللجأ إلى الله -جل وعلا-؛ فإن هذا الموقف عظيم، ينبغي أن تستشعر عظمة هذا الوقف وقرب الرب -جل وعلا-، ومن المؤسف بعض الناس يتشاغل بما لا ينفعه إما بالنوم أو بالأحاديث المباحة، أو المحرم، بل إن بعض أصحاب الحملات من بعد صلاة العصر، وقت تأكد واستحباب الدعاء، الذي ينبغي أن يحرص عليه أشد الحرص قبل فواته- يتأهبون للانصراف، وبعد الفتاوى التي سمعت في الأعوام المتأخرة أنه يجوز الانصراف قبل غروب الشمس، انظر ماذا سيحدث يمكن يمرون مرور بعد صلاة الظهر يجمعون ويصلون الظهر ويمرون مروراً، ووقوفهم مجزئ عند عامة أهل العلم، وإن أوجب عليهم جمع من أهل العلم الدم إذا انصرفوا قبل الغروب، فإذا انتشرت هذه الفتاوى وشاعت لن يكون للوقوف أي أثر في نفس الحاج.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.