أكد مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية أن الرئيس آصف علي زرداري، سيصدر قريباً عفواً رئاسياً عن امرأة "مسيحية" أدانتها إحدى المحاكم بتهمة الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال حاكم ولاية "البنجاب": إن الرئيس زرداري أوضح أن المرأة "المسيحية"، وتُدعى آسيا بيبي، لن تكون "ضحية لقانون يجرم الإساءة للإسلام وللنبي محمد "صلى الله عليه وسلم",على حد وصفه.
وأضاف: "ما أعنيه أنه رئيس ليبرالي، لديه عقلية متفتحة، ولن يسمح بأن يرى هذه المرأة الضعيفة، تقع تحت طائلة القانون لتواجه عقوبة الإعدام، إن ذلك لن يحدث",على حد تعبيره.
وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت، في وقت مبكر من الشهر الجاري، حكماً بإعدام بيبي، بعد إدانتها بـ"الإساءة إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في القرآن"، بينما كانت تعمل مع عدد من النساء المسلمات في حقل بإحدى القرى القريبة من مدينة "لاهور" بولاية "البنجاب"، وسط باكستان.
وقالت الدعوى التي قدمتها الشرطة: إن المرأة، أبلغت زميلاتها المسلمات بأن "القرآن مزور"، كما أدلت بتعليقات مسيئة بحق إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى تعليقات أخرى تتعلق بمرض النبي في أيامه الأخيرة قبل وفاته.
يشار إلى أن رأس الكنيسة الكاثوليكية كان قد طالب بإلغاء الحكم على المرأة "المسيحية" المسيئة,كما مارست عدة جهات غربية ضغوطا بهذا الشأن على الحكومة الباكستانية.
من جهة أخرى, اكد القائد الاعلى للاحتلال في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الثلاثاء ان باكستان تدرك ضرورة التحرك عسكريا في المناطق القبلية الحدودية لافغانستان التي ينتشر فيها عناصر طالبان بكثافة.
وقال بترايوس في مؤتمر عام في باريس "انهم (المسؤولون الباكستانيون) يقرون بان من الضروري شن مزيد من العمليات في وزيرستان الشمالية (اقليم قبلي شمال غرب باكستان).
واعتبر الجنرال بترايوس ان الجيش الباكستاني شن عمليات بالغة الاهمية ضد طالبان، لكن يتعين القيام بمزيد من الخطوات في المناطق القبلية التي يشن منها عناصر طالبان والاسلاميون هجمات على قوات الحلف الاطلسي والحكومة الافغانية وعلى الجنود الباكستانيين ايضا,على حد قوله.