20 ربيع الأول 1432

السؤال

أريد أن أعرف حكم الزواج عن طريق الإنترنت؟ علماً بأني أجد صعوبة في التعامل مع أبي في هذا الموضوع، و ليست لي علاقات اجتماعية كثيرة، ولست ممن يخرجن للنوادي وما إلى ذلك.

أجاب عنها:
د.عبدالكريم الخضير

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
فالاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت سبب للانحلال الخلقي، فخير للمرأة أن لا تعرف ولاتخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة، مثل العلاج ونحوه، أو استفتاء لعالم موثوق به، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة، والتحادث بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت بوابة للشر، واستدراج من الشيطان، كما وقع في حبائل ذلك كثير من العفائف، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء، الذي يجب أن يكون شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان، أما إن كان القصد من السؤال أنه من أجل أن تُعْرَف، ويتاح لها فرصة للتزوج ممن يعرفها من خلال هذه الآلات، فالله سبحانه قدَّر لها رزقها في الزواج قبل أن يخلقها، والله سبحانه قادر أن ييسر أمرها؛ إذا علم صدق نيتها بترك ما حرم عليها، فاتقي الله واصبري، يقول الله عز وجل: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا} سورة الطلاق آية(2،3)، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
والله المستعان.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.