أنت هنا

15 جمادى الأول 1432
المسلم ـ خاص

أكد الدكتور ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم أن "الطائفة النصيرية المجرمة التي حكمت بلاد الشام منذ 50 عاما أو أقل بقليل، هي طائفة كافرة اعتنقت عقيدة حزب البعث التي تعد ظلمات بعضها فوق بعض وسيرتهم تدل على سريرتهم وعلى ظاهرهم"

وأضاف فضيلته أنه "قد جرت محاولات سابقة للتخلص من هذا النظام الظالم منها أحداث حماة عام 1982 التي قمعها النظام بشدة مروعة ما جرت في العالم العربي في ذلك الوقت حيث هدمت مدن بكاملها على أهلها وشرد عددًا كبيرًا جدًا خارج سوريا".

 

ودعا د. العمر في درس الأحد بمسجد خالد بن الوليد بمدينة الرياض، الله جل وعلا إلى نصرة إخواننا في سوريا وإسقاط هذا النظام الباغي.

  

أما بالنسبة للأحداث في اليمن فاستغرب د. العمر تصرفات الرئيس اليمني الذي غدر بمن ساعدوه على تحقيق وحدة اليمن والقضاء على الانفصال وطرد الشيوعيين من اليمن الجنوبي، فدعم الحوثيين ثم ثاروا وانقلبوا عليه في النهاية، فهذه نهاية غدره، حيث هيأ لانفصال اليمن مرة أخرى وأصبح أهل اليمن السعيد يعيشون في فقر وظلم وقهر وبالذات أهل السنة.

 

كما حث فضيلته على أهمية مواجهة الظلم بالطرق الشرعية الصحيحة دون غيرها، لأنه لو تمت مواجهته بغير الطرق الشرعية غير السليمة سيترتب عليه ظلم أكبر، فالنفوس الأبية لا تقبل الظلم لكن "من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه"

 

وسأل د. العمر الله جل وعلا أن ينصر إخواننا في اليمن وأن يرفع الظلم عنهم وأن يذل هذا النظام وأن ينصر دينه ويعلي كلمته

 

ونوه الشيخ العمر ببيان لرابطة علماء المسلمين كان قد صدر مؤخرًا أكد على أن الكلمة الأولى لعلماء اليمن الأجلاء الذين عرفوا بعلمهم وتاريخهم وجهادهم أمام الشيوعيين، فهم أعلم بشؤون بلادهم، لكن من حقهم علينا ان ندعو لهم وننصرهم

 

 

وقال المشرف العام على موقع المسلم إن الإعلام يلعب اليوم لعبة خطيرة جدا وهو الذي يسير الناس بشأن الأحداث في كل من سوريا واليمن، ولذلك فالأفضل أن يترك الإفتاء في هذه الأحداث للعلماء من أهل هذه البلاد المشهود لهم بالعلم فهم أعلم بشؤون بلدانهم إلا لو طلبوا الاستفسار أو في باب النصرة والدعم والتأييد فقط، وذلك لعدم توفر المعلومات الدقيقة ولبعدنا عن قلب الحدث. كما أكد د. العمر أن الفتاوى برغم الحرص على دقتها هي في النهاية مسائل اجتهادية

 

واستهجن الشيخ ما يقوم به البعض من توجيه اللوم لهيئة كبار العلماء حتى وإن كان صحيحًا لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة من إضعاف الهيئة وتقديم خدمة بذلك لأعداء الله من المنافقين والعلمانيين والليبراليين، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ولحومهم مسمومة، لكن من الواجب مناصحتهم.

  

 

وابدى الشيخ العمر انزعاجه من الحملة الصحفية التي تشنها الصحافة الآن على الشيخ محمد العريفي وفقه الله وسدده، وتصيد العبارات له، مستغربًا عدد المقالات المهاجمة للشيخ وغيره من العلماء في مقابل عدد المقالات المهتمة بشؤون الأمة وأحوال الوطن.
إذ تشير الحملة أن ولاء هؤلاء الصحفيين الليبرالين للغرب وليس لبلادهم، وأكد فضيلته على أن هؤلاء يتابعون الأشخاص ويكتبون عنهم وعن أسمائهم لا عن صفاتهم، وهذا مما يكشف عوارهم ونفاقهم، مستنكرًا تجاهلهم لما ألم الوطن من مظاهرات وغير ذلك.