24 جمادى الأول 1432

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم تعلم تقنية الحرية النفسية والعلاج بها
مع العلم أنها تقنية مطورة عن العلاج بالإبر الصينية
وهذا العلاج مبني على أن هناك مسارات للطاقة في الجسم
وعند حدوث خلل في هذه المسارات فإن ذلك يؤدي إلى خلل في نظام الجسم
والتقنية تقوم بتصحيح هذا النظام عن طريق الربت (النقر أو الضرب الخفيف) على نقاط معينة حتى تصحح هذه المسارات
وتستخدم التقنية في العلاجات النفسية كالفوبيا والتخلص من المشاعر السلبية
وكذلك في الأمراض العضوية الجسدية

هذه المسارات مثبتة علميا:
مقالات تثبت وجود مسارات الطاقة في الجسم
http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=16&cid

هذا رابط المذكرة فيها ذكر للتقنية ومبادئها

http://www.helford.com/EFTManualArabic.pdf

جزاكم الله خيراً

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن العلوم التطبيقية ومنها الطب تقوم على مبادئ متعددة ؛ منها التجربة ، ومنها معرفة العلاقة بين الأثر والمؤثر بإذن الله ، وهذه العلاقة عادة ما تُكتشف بالتوقع والملاحظة والمقارنة ، ثم بالتجربة أو بتجارب كثيرة متتابعة تنتج عن علاج ناجع بإذن الله ؛ كالبنسلين ، أو أن يكون ذلك بمحض الصدفة البشرية ، وليست صدفة في قدر الله وعلمه . وكان للعلاج التجريبي أثره في العصور الضاربة في عمق التاريخ ، وفي العصور الوسيطة ، واستمر الاعتماد عليه حتى في عصر تقنيات النانو والعمليات الجراحية الدقيقة بوساطة الرجل الآلي ؛ إذْ لاغنى عن التجربة ؛ فهي خير برهان . وجسم الإنسان يحتوي على شبكة معقدة من الأعصاب والعضلات ، ويرى كثير من المتخصصين أن هناك مسارات للطاقة توصل العمليات العلاجية إلى المكان المستهدف ، أو محل المشكلة . وكان سبب اكتشاف تقنية الحرية النفسية هو أثر الإبر الصينية في علاج كثير من الأمراض من خلال خرائط في باطن القدم وغيرها تتعلق بأعضاء الجسم من خلال مسارات عصبية للطاقة . ويتم العلاج بوساطة الطَّرْق والربت أو الضغط والتدليك في مواضع معينة ، تُعرف بالتجربة ، أو بالفحص السريري ، مع ترديد المريض عبارات إيجابية لا طلاسم فيه ولا رموز ؛ كعبارة : (رغم خوفي من الجماهير إلا أنني أستطيع المواجهة) ولا يشترط المدرب والمعالج عبارة معينة ، أو لغة محددة . وبقراءة بحوث متعددة في ذلك لم أجد ما يُحذر شرعا ؛ كوسائل السحر ، أو الخرافات . وأما ترديد بعض العبارات فهو نوع من تثبيت المشاعر الإيجابية التي تقضي على المشاعر السلبية . فعليه وحيث إن الأصل في وسائل التداوي الحل والإباحة ، وعدم ظهور محذورات شرعية في طرق العلاج بتقنية الحرية النفسية فلا أرى بأسا بتعليمها وتعلمها وتطبيقها . الله أعلم.