الواقف في سبيل الله - عزَّ وجلَّ - تغلَّب على شهوة حب المال التي زينها الله -تبارك وتعالى - فقال: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} [آل عمران: ١٤]، وقال - سبحانه -: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: ٢٠]، فتخلّى الواقف عن ذلك وبنى للمسلمين بيتاً يصلون فيه لله- تبارك وتعالى - أو شيَّد مَشفى يُعالَج فيه فقراؤهم ومحتاجوهم، أو بنى داراً يسكن فيها الغريب وعابر السبيل، أو وفَّر أجهزةً طبية يُعالَجُ بها أصحاب العاهات من العمى أو الصمم أو أمراض الكُلى ونحوها، أو خطَّ