أنت هنا

2 رمضان 1432
المسلم/وكالات

ارتفع عدد القتلى في سوريا خلال اقتحام الجيش لعدة مدن أمس إلى 145 شخصاً، بينهم 100 في مدينة حماة، إضافة إلى مئات الجرحى، إصابة بعضهم خطرة، وذلك عشية حلول شهر رمضان المبارك, فيما واصلت السلطات الأمنية عمليات مداهمة، اعتقل خلالها أكثر من 300 شخص في ريف دمشق.

 

 وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي “إن 100 مدني قتلوا في حماة برصاص قوات الأمن التي رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة”. وأضاف ريحاوي “إن خمسة أشخاص قتلوا برصاص الأمن في أحياء عدة من حمص عندما خرج أهلها للتظاهر نصرة لمدينة حماة”.

 

كما أشار ريحاوي إلى “مقتل 3 أشخاص في ريف إدلب، بينهم شخص من بنش وشخص من سرمين وآخر في سراقب” عندما خرج أهلها للتظاهر احتجاجاً على ما يجري في حماة.

 

من جهته، أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي “مقتل 19 شخصاً في دير الزور و6 أشخاص في الحراك وشخص في البوكمال”.

 

وأشار القربي إلى انتشار القناصة فوق الأسطح في مدينة دير الزور، موضحا أن “أغلب الإصابات كانت في الرأس والعنق”.
من جهته, تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين المذابح التي ارتكبتها قوات الجيش والأمن في مدينة حماة ، وواصل اتهام جهات خارجية لم يسمها بالمسؤولية عما اعتبرها "مؤامرة لتفتيت سوريا وتفتيت المنطقة",على حد قوله.

 

وقال الأسد في كلمة وجهها إلى الجيش السوري في الذكرى السادسة والستين لتأسيسه "إننا على ثقة مطلقة بأننا قادرون بوعي شعبنا وبوحدتنا الوطنية أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سوريا تمهيدا لتفتيت المنطقة برمتها إلى دويلات متناحرة تتسابق لكسب رضا من عملوا على تفتيتها"، على حد تعبيره.

 

وكان الرئيس باراك أوباما قد انتقد ممارسات القوات السورية ضد المتظاهرين وتعهد بممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد فيما دعت ألمانيا وإيطاليا بشكل منفصل مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة اليوم الاثنين للنظر في تطورات الأوضاع في سوريا.

 

وقال أوباما في بيان له أمس الأحد إن "استخدام الحكومة السورية للعنف والوحشية ضد شعبها أمر مروع" مؤكدا أن "التقارير التي تخرج من حماة مرعبة وتظهر الطبيعة الحقيقية للنظام السوري".

 

وأضاف أوباما أن إدارته ستواصل في الأيام المقبلة زيادة ضغوطها على النظام السوري والعمل مع آخرين في أنحاء العالم لعزل حكومة الأسد والوقوف مع الشعب السوري.

 

وتابع قائلا إن "الرئيس الأسد أظهر مرة أخرى أنه غير قادر وغير مستعد بتاتا للاستجابة لتظلمات الشعب السوري" مؤكدا أن استخدام الأسد للتعذيب والفساد والترويع يضعه في مواجهة مع التاريخ ومع شعبه".