أنت هنا

16 رمضان 1432
المسلم- متابعات

اتهمت الصحافة الحكومية اليمنية الشيخ عبد المجيد الزنداني بتجنيد مجموعات من "الأفغان العرب" المنتمين إلى تنظيم القاعدة للمشاركة في القتال ضد الجيش، كما اتهمت عائلة الأحمر المناوئة للرئيس علي عبد الله صالح بتقديم دعم مالي للإرهابيين في مدينة تعز.

ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" المقربة من وزارة الدفاع عن ما أسمتها "مصادر قبلية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء" أن الشيخ الزنداني "قام خلال الأيام الماضية باستدعاء أكثر من 300 مسلح من مختلف المحافظات اليمنية، والذين يعرفون بالمجاهدين الأفغان وأغلبهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة وذلك للمشاركة في القتال"، على حد قول الصحيفة.

وقالت المصادر إن معظم أولئك العناصر المزعومة "تتلمذوا على يد الزنداني، وكانوا قد شاركوا في القتال في أفغانستان، وبينهم ضالعون في عمليات استهدفت مصالح محليَّة وأجنبية في اليمن، خلال الفترة الماضية".

وفي سياق تلك المزاعم، حذر مصدر عسكري بوزارة الدفاع من مغبة ما قال إنه "الانجرار وراء ما يجري من عملية تجنيد باسم الفرقة الأولى مدرع، التي تتم بطريقة غير قانونية"، في إشارة إلى الفرقة الأساسية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح من بين فرق الجيش.

وقال المصدر إنَّ الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر "تستغل حاجة بعض المواطنين للحصول على درجة وظيفية للتغرير بهم في عملية تجنيد غير قانونيَّة"، مضيفًا أنَّه "لا توجد لهذا التجنيد أي اعتمادات ماليَّة، وأنَّ الأشخاص الذين يتم استقطابهم لهذا التجنيد لن يتم تسجيلهم أو ترقيمهم رسميًا من قبل الدائرة المختصة".

وذكرت الصحيفة أن عائلة الأحمر المؤثرة في صفوف القبائل، تقوم بـ"إنفاق الأموال وبشكلٍ لافت لشراء الذمم والولاءات، واستقطاب بعض الشخصيات السياسية والقبلية إلى جانبهم من عدة محافظات"، على حد زعم الصحيفة القريبة من وزارة الدفاع.

وزعمت الصحيفة أن الأموال تجمع لصالح عائلة الأحمر من أوساط التجار اليمنيين الموجودين في السعودية "لدعم الأنشطة التخريبية" في مدينة تعز.

يُشار إلى أنَّ منطقة أرحب تشهد منذ أسابيع مواجهات تحمل طابعًا سياسيًا وقبليًا بين مسلحين وقوات الجيش التابع للرئيس صالح، وخاصة ألوية الحرس الجمهوري، ويقول قادة قبيلة أرحب إنَّ الاشتباكات هي جزء من عقوبات يتعرضون لها بسبب مواقف القبيلة المعارضة لحكم صالح.