أنت هنا

6 شوال 1432
المسلم- وكالات

أعلن رئيس المفاوضين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي فشل المفاوضات بشأن استسلام القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في مدينة بني وليد بجنوبي شرقي ليبيا أحد آخر معاقله، وذكر احتمال شن هجوم على المدينة.

 

 

وقال عبدالله كنشيل للصحفيين اليوم الأحد حول احتمال شن هجوم على المدينة إثر فشل المفاوضات، "أترك لقائد (الثوار الليبيين) التعامل مع المشكلة". وأضاف "ليس لدي ما أقدمه بصفتي رئيسا للمفاوضين".

 

 

وردا على سؤال عما إذا كانت المفاوضات فشلت قال "بالنسبة إلي نعم".

 

وبدأت المفاوضات قبل أيام عدة عبر زعماء قبائل بني وليد، حيث يختبىء وفق كنشيل مقربون من الزعيم الليبي الفار بينهم اثنان من أبنائه.

 

وأوضح كنشيل أنه في بداية المفاوضات، رفض فريقه التفاوض مباشرة مع مقاتلي القذافي قبل أن يوافق لاحقا على التفاوض فقط مع أشخاص لم يتورطوا في قتل مدنيين. وأضاف "لقد أرادوا (أنصار القذافي) المجيء مع أسلحتهم، وقد رفضنا".

 

وتابع "طلبوا أن يدخل الثوار بني وليد من دون أسلحتهم (بذريعة المفاوضات) ليتمكنوا من قتلهم".

 

وأكد كنشيل أن "القذافي وأبناءه والعديد من المقربين جاؤوا إلى بني وليد" من دون أن يحدد تاريخ حصول ذلك، لافتا إلى أن بعض أنصار القذافي "لاذوا بالفرار" لكن "اثنين من أبناء القذافي" هما الساعدي والمعتصم "لم يهربا".

 

ولفت إلى أن موسى إبراهيم المتحدث السابق باسم القذافي هو من بين المقربين الذين لا يزالون موجودين في بني وليد.

 

وقال أيضا "هناك كثيرون أتوا من طرابلس ومدن أخرى إلى بني وليد. إنهم يريدون استخدام هذه المدينة كقلعة لهم".

 

وكان رئيس المفاوضين صرح في وقت سابق أن الأولوية لا تزال لخيار الاستسلام من دون اللجوء إلى السلاح.

 

وكرر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي القول بعد ظهر السبت أن أمام الموالين للقذافي مهلة حتى العاشر من سبتمبر لإلقاء السلاح، لكن مسؤولين محليين أوضحوا أن المهلة بالنسبة إلى بني وليد تنتهي صباح الأحد.

 

 

وقال قادة عسكريون من المجلس الوطني الانتقالي إنهم يعتقدون أن سيف الإسلام نجل القذافي ربما فر من البلدة يوم السبت وتوجه إلى مكان أبعد في الصحراء الجنوبية.

 

 

ووفقا لما ذكره قائد عسكري من المجلس الوطني فإن نحو 20 من المقاتلين الموالين للقذافي ما زالوا يسيطرون على وسط بني وليد رغم أن تقديرات مسؤولين آخرين بالمجلس الوطني تشير إلى وجود 100 مقاتل ينتظرون في البلدة.

 

 

وتعتبر بني وليد بالإضافة إلى سرت مسقط رأس القذافي وسبها في عمق الصحراء من المناطق الرئيسية الأخيرة غير الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي رغم أن قواته تحتشد على مقربة منها.