أنت هنا

7 شوال 1432
المسلم/صحيفة الاقتصادية/موقع سوريون

 استنكر 50 من علماء الدين في مدينة حلب السورية بشدة ظاهرة الاعتداء من قبل الأمن والشبيحة على الحرمات والمقدسات والرموز الدينية.

 

وشدد العلماء في بيان لهم على إدانة شتم الذات الإلهية، وإرغام الآخرين على التلفظ بالكفر، واستهداف رموز إسلامية كبيرة من أمثال الشيخ أسامة الرفاعي، وطالبوا بمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

 

 ودعا العلماء كل شخص يقوم بمثل هذه الانتهاكات بضرورة التوقف عنها، وأكدوا أنه لا يجوز التذرع بالوطنية لارتكابها.
وحذر علماء حلب بشدة مما ستجر إليه هذه الاعتداءات من تطرف وردود أفعال.

 

 ووقّع البيانَ أكثرُ من خمسين من كبار علماء حلب، بينهم الدكتور إبراهيم سلقيني, وحمزة شحرور, وأسامة صبّاغ, ومحمد نجيب عطار، وغيرهم.

 

وكان النظام السوري قد لجأ إلى استخدام الطيران الحربي لترهيب الأهالي في حمص ومنعهم من الخروج في الاحتجاجات, في حين شنت قواته حملة مداهمات واسعة بحثاً عن النائب العام في حماة عدنان البكور الذي أعلن استقالته وكشف بعضاً من الجرائم البشعة التي كان شاهداً عليها, وأبرزها قتل مئات المعتقلين والمدنيين ودفنهم في مقابر جماعية.

 

ووفقاً لاتحاد تنسيقيات الثورة, تواصلت عمليات الدهم والترهيب والاعتقالات في انحاء سورية, ووصلت حد استخدام الطيران الحربي, حيث اخترقت مقاتلات جدار الصوت فوق المنطقة من الحولة الى الرستن في حمص لترهيب الأهالي, غداة تظاهرة ضخمة في هذه المنطقة شارك فيها عشرات الآلاف مطالبين بإسقاط النظام.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان السلطات وضعت, , جثمان مواطن من بلدة القصير التابعة لمحافظة حمص (وسط) كان قيد الاعتقال منذ أكثر من شهر, أمام باب منزل ذويه وكانت آثار التعذيب واضحة على جسده.

 

ونقل المرصد عن ناشط من البلدة توضيحه ان “ذوي الشاب كانوا قد رفضوا الخميس الماضي استلام جثمانه لأن الجهات المختصة طلبت منهم توقيع إقرار بأن الجماعات الارهابية هي التي قتلته”.

 

ويأتي ذلك غداة مقتل 23 شخصاً في “جمعة الموت ولا المذلة” بعد ان استخدمت قوات النظام العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام, رغم تزايد الضغوط الدولية.

 

وفي آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان, بلغ عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ انطلاق الثورة السورية في منتصف شهر مارس الماضي 2470 شخصا بينهم 2002 مدنياً موثقين بقوائم اسمية و468 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.