7 شوال 1432
المسلم ـ وكالات

أمهلت وزارة الخارجية التركية الدبلوماسيين الكبار والشخصيات الهامّة في السفارة الصهيونية بأنقرة، مدّة يومين لمغادرة الأراضي التركية بعد قرارها خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان.

وبحسب ما أوردته الإذاعة العبرية، اليوم الاثنين، فإن من بين الدبلوماسيين التي قرّرت أنقرة طردهم من أراضيها ردًا على رفض تل أبيب الاعتذار عن مهاجمة "أسطول الحرية" وقتل مدنيين أتراك مشاركين في رحلة الأسطول، السفير والسكرتير الثاني في السفارة والقنصل والملحق العسكري، في حين من المقرّر أن يتم السماح لطاقم القنصلية بالبقاء في تركيا.

وفي خطوةٍ مماثلةٍ، أعلنت مصادر صهيونية أنها ستقوم بترحيل ثلاثة من كبار الدبلوماسيين في السفارة التركية في الكيان عن الأراضي المحتلّة.

 

وعلى صعيد آخر، حذرت سلطات الاحتلال، اليوم، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، من زيارة قطاع غزة، مؤكدة أن قيامه بها سيشكل "خطًأ دبلوماسيًّا كبيرًا".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، الاثنين، عن مصادر صهيونية مسؤولة تأكيدها "أن أردوغان سيتسبب في تضرر علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية في حال زيارته المتوقعة لغزة"، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك بإصرارهم على زيارة غزة سيخسرون علاقاتهم مع واشنطن كما خسروها مع "تل أبيب"، حسب تعبيرها.

وفي السياق ذاته؛ اعتبرت الصحيفة زيارة أردوغان إلى غزة، ولقاءه المرتقب بمسؤولين فلسطينيين في حكومة إسماعيل هنية بغزة، "تقويضًا لسلطات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"، زاعمةً أن هذه الخطوة تأتي كـ "تحدٍّ تركي للرئيس عباس، وستعمل على إضعاف موقفه".

يُذكر أن تقارير إعلامية تواترت منذ قطع أنقرة للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع الكيان الصهيوني، أكّدت نية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التوجه خلال أيام قليلة بزيارة رسمية إلى قطاع غزة المحاصر، على الرغم من عدم تأكيد الزيارة رسميًّا.

وكانت تركيا قد قررت الجمعة الماضية طرد السفير الصهيوني من أنقرة وتخفيض علاقتها الدبلوماسية مع الكيان، التي أصرت على رفض المطالب التركية التي أعقبت الهجوم الصهيوني على قافلة "أسطول الحرية" الذي كان متوجهًا العام الماضي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات.